هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفل الملوك كطفل الحاشية

ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية

أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابنا بالحق يوم الغاشية

حور، وأنهار، قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى ونار حامية

فأختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
مادام يومك والليالي باقية

وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية

أبو العتاهية

خَلَت الدِّيار فلا كريمٌ يُرتجى
‏منه النَّوال ولا مليحٌ يُعْشَقُ

أبو زيد الفازازي

بَعضُ الجمَالِ هَداهُ اللهُ يُتعبُنا
أليسَ يدْري بأنّ الحُسنَ قَتّالُ

محمد العتيق

الجرحُ جُرحيَ والآلامُ آلامي
والذَّنبُ ذنبيَ والآثامُ آثامي

ولا أُحَمّلُ غيري ماجنَتْهُ يدي
أنا الذي سارَ رأسي خلفَ أقدامي

أنا الذي ذابَ وجداً في مُعذَِبهِ
وراح يسبحُ في بحرِ الهوى الطّامي

هذا الذي تُغرِقُ العوّامَ لُجَّتُهُ
فكيفَ أنجو ومثلي غيرُ عوّامِ

....

‏وَرَحِيلُكُمْ يُبْكِي الفُؤَادَ وَإِنَّنِي
أُخْفِي الدُّمُوعَ بِبَسْمَةَ المُتَأَلِّمِ

لَاتَحْسَبُوا أَنِّي سَأَنْسَى عَهْدَكُمْ
أَطْيَافُكُمْ فِي الُّروحِ مِثْلُ الأَنجُمِ

....

فاسقني كأسًا وَخُذْ كأسًا إلَيك
فَلَذيذُ العَيشِ أنْ نشتركا

محمد سعيد الحبوبي

أصدُّ بمُقلتي شرقاً وغرباً
فيأخُذني الفؤادُ إلى لِقاك

ولو أنّي تَرَكْتُ عِنانَ قلبي
لكُنْتُ أنا المتيّمُ في هواك

أحمد شوقي

‏وَلَيسَ خَليلي بِالمَلولِ وَلا الَّذي
إِذا غبتُ عَنهُ باعَني بِخَليلِ

وَلَكِن خَليلي مَن يَدومُ وِصالُهُ
وَيَحفَظُ سِرّي عِندَ كُلِّ دَخيلِ

الإمام أحمد بن حنبل

مازالَ يُؤنسني خيالُكَ كُلَّ ما
فاضت بي الذكرى وطالَ عنائي

المتنبي

‏كم جاء غيركَ في غيابِك عاشقًا
والقلبُ غيرَكَ لحظةً لم يعشَقِ

إني أريدكَ والذي خَلَقَ السَّما
وكأنّ غيرَكَ ربُّنا لم يَخلقِ

في القلبِ شيءٌ لايُقالُ بأحرُفٍ
سينالُ من قلبي الصغير إذا بَقي

كيف السبيل إلى اللقاء فأشتفي
وأبوح بالعينينِ بالحبّ النَّقي

عبدالله زمزم