هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

جِسمي مَعي غَيرَ أَن الروحَ عِندَكُمُ
فَالجِسمُ في عزبَةٍ وَالروحُ في وَطَنِ
‌
....

بَيني في الحُبِّ وَبَينَكَ ما
لايَقدِرُ واشٍ يُفسِدُهُ

مابالُ العاذِلِ يَفتَحُ لي
بابَ السُلوانِ وَأوصِدُهُ

وَيَقولُ تَكادُ تُجَنُّ بِهِ
فَأَقولُ وَأوشِكُ أَعبُدُهُ

مَولايَ وَروحي في يَدِهِ
قَد ضَيَّعَها سَلِمَت يَدُهُ

ناقوسُ القَلبِ يَدُقُّ لَهُ
وَحَنايا الأَضلُعِ مَعبَدُهُ

أحمد شوقي

وأهجُرُكم فيهجُرُني رُقادي
‏ويُضْوِيني الظَّلامُ أسًى وكَرْبا

‏وأشكو مِن عذابي في هَواكُم
‏وأجزيكم عنِ التَّعذيبِ حُبَّا

‏وأَعلمُ أَن دَأْبكُمُ جَفَائي
‏فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا

أحمد شوقي

‏ياربُّ بُشرى كهَطلِ الغيث في أرضٍ
يَهمي عليها فيُحيي كلّ مافيها

....

وَعَيناكَ شَمسًا أذَابت جِمودُ قَلبي
إبتَسامتِكَ نورًا أضاءَ عتمة رَوُحي

فَأخبِرني كَيف ليِ أَن أَصمدُ أمامك
وَلا أتَبعثرُ وأنا مُغرمًا بكِ

....

ظبيةٌ أدماءُ تُفني الأملا
خيبت كلّ شجيّ ٍ سألا

لاتفي العهد فتشفيني ولا
تُنجزُ الوعد فتشفي العِللا

....

وَلَا عَيبَ فِيهَا غَيرَ أَنَّ عُيُونَهَا
تَكَادُ مِنَ الجَمَالِ أَن تَقتُلَ النَّاسِ

عبدالله الرواشدة

‏مَن لَم يَعِش مُتَعَزِّزاً بِسِنانِهِ
سَيَموتُ مَوتَ الذُلِّ بَينَ المَعشَرِ

لابُدَّ لِلعُمرِ النَفيسِ مِنَ الفَنا
فَاِصرِف زَمانَكَ في الأَعَزِّ الأَفخَرِ

عنترة بن شداد

يامانعاً مقلتي من لذة الوسن
روحي تقيك من الأسواء والحزن

واللَه لاسكنت روحي إلى سكنٍ
إلا إليك ولا حنت إلى وطن

فلم تزل مذ عرفت الحب في كبدي
أحب واللَه من روحي إلى بدني

ابن داود الظاهري
الوَسَنُ : ثَقَلَةُ النوم وقيل النُّعاس

ياعاشقَ اللحنِ ما أصًلحتُ أوتاري
إلا لأعزفَ منها لحنيَ السّاري

تجري إليك القوافي وهي شاخصةٌ
ترنو إليكَ بإجلالٍ وإكبارِ ‏

تمتدّ نحوَك كفُّ الشعرِ طاهرةً
من سوءِ لفظٍ ومن تشويهِ أفكارِ

كأنما ساحةُ الأشواقِ حينَ جرى
مِحراثُ شعريَ فيها حقلُ أزهارِ

د. عبدالرحمن العشماوي