هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مما قيل عن العيون :

- إن العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثم لم يحيينَ قتلانا
جرير


- عيون المها بين الرصافة والجسرِ
جلبنَ الهوى من حيثُ أدري ولا أدري
علي بن الجهم


- كفي القتالَ وفكي قيدَ أسراكِ
يكفيك ما فعلت بالناسِ عيناكِ
صفي الدين الحلي

قالت أحبُّكَ فاستَحضَرتُ أوزاني
‏ولهانُ لم يَكفِهِ للرّدِّ حَرفانِ

‏أحبُّ حبَّكِ إذ في الحبِّ حَبّبني
‏يا حَبّةَ العينِ إنّ الحبَّ أعياني

....

‏البُنُّ في عَينيكِ يَغلِبُ قهوتي
لاتَحرميني لِذَّةَ الفنجانِ

عَرَبيةٌ تلك العيون أليمَةٌ
جَمَعت مَذاقَ البُنُّ والهَذَيانِ

....

‏والعيشُ في الدنيا جهادٌ دائمٌ
ظَبْيٌ يُصارعُ في الوَغَى ضِرْغامَا

تلكَ الشريعةُ في الحياةِ فلا ترى
إِلا نزاعًا دائمًا وصِداما

....

فَلَكَم تَعاديني وَأصرف هِمَتي
‏عَنكَ اِحتِقاراً لا لِخَوف جَزاء

‏وَلَكَم أَغضُّ الطَرف عَنكَ سَماحة
‏مِني فَما تَزداد غَير تَنائي

‏حَتّى بَدا لي أَن ذمك واجبٌ
‏في مَذهب السادات وَالفضلاء

....

مَازالَ يُؤنِسُنِي خَيَالُكِ كُلَّمَا
‏فَاضَت بِي الذِّكرى وطالَ عنَائِي
‏
لاتَحسَبِي أنِّي نَسِيتُكِ لَحظةً
‏ولتَسأَلِي وَجدِي وَطُولَ بُكَائِي

‏ واللهِ مَالهَجَ اللِّسَانُ بِدَعوَةٍ
‏إِلّا ذَكَرتُكِ فِي حُرُوفِ دُعَائِي

....

‏ربّاهُ والقلبُ يثوي في حناياهُ
‏يدعو ويرجو جميلَ الصّفحِ ربّاهُ

‏فالقلبُ مُفتقرٌ والعمْرُ مُنصرمٌ
‏فامننْ إلهَ الورى وسَوِّ مسعاهُ

‏هذا وثاقي فلمّا أنْ سعيتُ بهِ
‏ضلَّ المسيرُ ورحتُ أقولُ أوّاهُ

‏ربَّ الوجودِ فمنْ إلّاكَ يرحمني
‏عبدٌ هَفا وهجيرُ البعدِ أضناهُ
‏
....

‏وعذرتهُ لمّا تساقط دمعهُ
ونسيت أيّامًا بـها أبكاني

وأخذتهُ في الحضن أهمسُ راجيًا
جمرات دمعك أيقظت نيراني

أتريدُ قتلي مرّتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني

لاصبر لي وأنا أراكَ محطّمًا
يامن يُجرّح دمعهُ أجفاني

....

‌‎تَعَضُّ على قلبي بِعَضِّ شِفاهِهَا
وتَنْزِعُ روحي إذْ بكتْ وَهْيَ تنظُرُ

تودِّعُني بالباب دُون تَحَدُّثٍ
وتخفي وراء الباب ماليس يصبِرُ

كأني أراها وهْي تدفِنُ جُثّتي
وأني أرى نفسي أمامي تُقبرُ

فياليتني ماعشتُ يوماً بِهِ أرى
دموعي على وجْناتها تتحدَّرُ

....

‏إني بُلِيتُ بأربَعٍ ماسُلِّطوا
إلا لطُولِ شقاوتي وعنائي

إبليسَُ والدنيا ونفسي والهوى
كيفَ الخَلاصُ وكلُّهُمْ أعدائي

....