هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إلى أين ياقلبي الممزّقَ ذاهبُ
وهل لم تضِق يومًا عليكَ المذاهبُ

سوى مذهبِ الأرضِ المباركُ حولَها
إلـى الشّامِ لا إلّا تُشَدُّ الرّكائبُ

....

‏كُلُّ ابن أنثى وإنْ طالَت سلامَتَهُ
‏يوماً على آلَةٍ حدْباءِ منْقولُ

‏فإذا حمَلْتَ الى القُبورِ جنازَةً
فاعْلَم بأنَّكَ بعْدها محْمولُ

....

ذُو الوِدِّ مِنِّي وَذُو القُربَىظ° بِمَنزِلَةٍ
وَإخوَتِي أسوَةٌ عِندِي وَإخوَانِي

عِصابَةٌ جَاوَرَتْ آدَابُهمْ أدَبِي
فَهُمْ وَإنْ فَرَقُوا فِي الأرضِ جِيرَانِي

أروَاحُنا فِي مَكانٍ وَاحِدٍ وَغَدَتْ
أبدَانُنا بِشآمٍ أو بخرَاسَانِ

....

يامَن غدوتُ بهِ في الناسِ مُشتَهِرا
قلبي عليكَ يُقاسي الهمَّ والفِكرا

إن غبتَ لم ألقَ إنساناً يؤنّسُني
وإن حضرتَ فكلُّ الناسِ قد حضرا

....

بَقيتُ وَقَد شَطَّت بِكُم غُربَةُ النَّوى
وَما كُنتُ أَخشى أَنَّني بَعدَكُم أَبقى

وَعَلَّمتُموني كَيفَ أَصبرُ عَنكُمُ
وَأَطلُبُ مِن رِقِّ الغَرامِ بِكُم عِتقا

فَما قُلتُ يَوماً لِلبُكاءِ عَليكُمُ
رُوَيداً وَلا لِلشَّوقِ نَحوكُم رِفقا

فَما الحُبُّ إِلّا أَن أعُدَّ قَبيحكُم
إِلـيَّ جَميلاً وَالقلى مِنكُمُ عِشقا

....

قالت العرب..الأزواج ثلاثة:
زوج مَهر
وزوج بَهر
وزوج دَهر

- فأما زوج المهر: فرجل لاشرف له
فهو يُسني المهر ليُرغب فيه

- وأما زوج البهر: فرجل شريف وإن قلّ
ماله تتزوجه المرأة لتفخر به

- وزوج دَهر: فهو كُفؤها وسندها لنوائب الدهرِ

بقلمي

ما للأحِبّةِ في أَحكامِهم جارُوا
نَأَوْا جَمعًا فلا خِلٌّ ولا جارُ

كَيفَ الحَياةُ وقد بانَت قِبابُهُمُ
وقَد خَلت مِهُمُ والَهفِيَ الدَّارُ

حُداةُ عِيسهِمُ بالقَلبِ قَد رَحَلَوا
ياليتَهَمْ حَمَلوا الجُثمَانَ إذ سارُوا

....

خُلِتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت
وَأَصطلي بِلظاها حَيثُ أَحتَرِقُ

وَأَلتَقي الطَعنَ تَحتَ النَقعِ مُبتَسِماً
وَالخيلُ عابِسَةٌ قَد بَلَّها العَرَقُ

لَو سابَقَتني المَنايا وَهيَ طالِبَةٌ
قَبضَ النُفوسِ أَتاني قَبلَها السَبَقُ

وَلي جَوادٌ لَدى الهَيجاءِ ذو شَغَبٍ
يُسابِقُ الطيرَ حَتّى لَيسَ يُلتَحَقُ

وَلي حُسامٌ إِذا ماسُلَّ في رَهَجٍ
يَشُقُّ هامَ الأَعادي حينَ يُمتَشَقُ

أَنا الهِزَبرُ إِذا خَيلُ العِدا طَلَعَت
يَومَ الوَغى وَدِماءُ الشوسِ تَندَفِقُ

....

فيا قَومُ هُبُّوا إنّما العمرُ فرصةٌ
وفي الدّهرِ طُرقٌ جَمّةٌ ومنافعُ

أَصبرًا على مَسِّ الهوانِ وأنتمُ
عَدِيدُ الْحَصَى إنّي إِلَى اللهِ رَاجِعُ

وكيفَ ترَونَ الذّلَّ دارَ إقامَةٍ
وذلكَ فضلُ اللهِ في الأرضِ واسعُ

....

تَقولُ سُلَيمىٰ مالِجِسمِكَ شاحبًا
كَأَنَّكَ يَحميكَ الشَّرابَ طَبـيبُ

فَقُلتُ وَلَمْ أَعيَ الجَوابَ وَلَم أَبُحْ
وَلِلدَّهرِ في الصُّمِّ الصِّلابِ نَصيبُ

تَتابُعُ أَحداثٍ يُجَرِّعنَ إِخوَتي
فَشَيَّبنَ رَأسي وَالخُطوبُ تُشيبُ

....