هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَدَعُ الفَضلَ فَلا أَطلُبُهُ
حَسبيَ العَدلُ مِن الناسِ فَقَط

أَيُّها الحُرُ الَّذي شيمَتُهُ
صِحَّةُ الرَأيِ إِذا الرَأيُ اِختَلَط

شَطَطٌ أَعوَجُ ماكَلَّفتَني
وَمِنَ الجَورِ تَكاليفُ الشَطَط

البحتري

قالوا نراك بلا سُقْمٍ فقلتُ لهمْ
السُّقمُ في الجسمِ ليس السُّقْمُ في البدنِ

في القلبِ منكمْ حَزازاتٌ لو اِنكَشَفتْ
لِعاذِلي فيكمُ مابات يَعذُلني

الشريف المرتضى

​​سيجعلُ اللهُ بعد العُسرِ مَيْسرةً
ويجبرُ الروحَ بعد الحُزنِ واليأسِ

حتى تقولَ وقد طابَ الزمانُ لها
شتّان بينَ شعورِ اليومِ والأمسِ

لاعُسرَ إلّا ونورُ اليُسرِ يتبعُهُ
كالنورِ يولدُ مِن إشراقَةِ الشمسِ

وعدٌ مِن اللهِ في التنزيلِ أثبَتَهُ
فلتطمئنّي لِوَعدِ اللهِ يانفسي

....

‏وما الدهرُ إلا جامعٌ ومُفرقُ
وما الناسُ إلا راحلٌ ومُودعُ

فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُ بيننَا
وَإنْ نحنُ مُتْنَا فالِقيامَة ُ تَجمَعُ

ألمْ تَرَ رَيْبَ الدّهْرِ في كلّ ساعةٍ
لهُ عارضُ فيهِ المنيَّة ُ تَلْمَعُ

أبو العتاهية

ثمانيةٌ لابد منها على الفتى
ولابد أن تجري عليه الثمانية

سرورٌ وبؤسٌ واجتماعٌ وفرقةٌ
ويسرٌ وعسرٌ ثم سقمٌ وعافية

....

‏شفةٌ تذوبُ ولهفةٌ تتوهجُ
وعيونُ فاتنةٍ بقلبيَ تلعبُ

مرت على قلبي مرور غزالةٍ
مرَّ النسيم وكنتُ جداً متعبُ

فبقيتُ أرقبها وألثم ثغرها
كالحلمِ كان خيالها متقلبُ

مدت كؤوس الحب ثم صددتها
فرجعتُ مُعتذراً لها ومُعَذبُ

قالت نصيبُ العمر يأتي مرةً
ولقد هجرت وقد يعزُ المطلبُ

فدمعتُ منكسراً وعدتُ مُبللاً
بالدمعِ أُخفي دمعتينِ وأعتبُ

مدت إلى خديَّ كف صبابةٍ
لما رأتني من دموعيَ أشربُ

قالت أحبك لاتدعني مرةً
وامسح على قلبي فقلبي متعبُ

حمد الحارثي

فكم شجاعٍ أضاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهابٍ هيبةَ الأسَدِ

وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسماعُ في رَغَدِ

وكم كريمٍ غدا في غير موضعهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُدَدِ

دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ
كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُستندِ

جعفر عباس

‏الدّهرُ كالدّهر والأيّامُ واحدةٌ
والنّاسُ كالنّاس والدُّنيا لمن غَلبا

أبو العلاء المعرّي

وَليلةِ مُشتاقٍ كَأنَّ نُجومَها
تَفَرَّقنَ عَنها في طَيالِسَةٍ خُضرِ

كعب بن زهير

الآن ليلي مذ غابوا فديتهمُ
ليلُ الضرير فصبحي غير منتظرِ

....