هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏يامَنْ أُناجيهِ فـي هَمِّي وأسْقامي
ومَن أُناديهِ فـي خوفِي وآلامِي

هَبْ لي مِنَ الفضل ما أرجُو وأرقُبُهُ
ياخَيرَ مُعطٍ أنا المُحتاجُ والظامي

سـبحانك اللهُ لمْ أقصِـدكَ مٌنكَسِرًا
إلّا وعُدتُ وقد حققتُ أحلامي

....

قل للذي ظن أني سوف أهجره
وَأَنَّنِي ذَاتَ يَوْمٍ سَوْف َ أَنْسَاهُ

وأن ماقلت في عينيه من ألق
أَقُولُهُ فِي سِوَاهُ حِينَ أَلْقَاهُ

أجل أقول وتدري أنني كلف
بالحسن أتبعه دوما وأرعاه

لكن شعري أنا لفظ أردده
وَأَنْتَ وَحْدَكَ دُونَ النَّاسِ مَعْنَاه

....

‏أحسبتِ أنِّيْ قد نسيتُ وكيفَ لِيْ
ياقِبلةَ الأشواقِ أن أنساكِ

وبُراقُ قَلبيَ لم يَزل منذُ النَّوى
في الليلِ يُسري بيْ إلى أقصاكِ

....

أُخْفيكَ عنهم بعيداً بين أعماقي
‏ويفضحُ الحبَّ لوعاتي وأشواقي

‏وأُخبرُ الناس أنْ لاعِشْقَ يسكُنني
‏ويقرؤونك في صمتي وإطراقي

‏مُلَبَّسٌ بكَ مسحورٌ طغا شجَني
‏ولم أجِدْ ليَ في طِبِّ الهوى راقي

‏أقولُ إنّي بريءٌ منك عن ثِقَةٍ
‏ويلمحونك في وجهي وأحداقي

....

تُعانِقُنِي وتَستَبِقُ انحِنائِي
بِقَفزَةِ مُستَجِيرٍ في الهَواءِ

وتَصرُخُ مِثلَ طِفلٍ عادَ تَوًّا
بِضِحكَتِهِ الشَّبِيهَةِ بالبُكاءِ

وتَهمِسُ لاتُفارِقْنِي فإنِّي
إلَيكَ بِدايَتِي وبِكَ وانتِهائي

هواكَ ضَرُورَةٌ في نَظمِ قَلبِي
وكالأفيُونِ تُدمِنُهُ دِمائي

كَبُرتُ على الشَّقاوَةِ بَيدَ أنِّي
بِحُضنِكَ أستَعِيذُ مِنَ الشَّقاءِ

حَبِيبَ القَلبِ في جَنبَيكَ خُذنِي
ومِن جَنبَيكَ لاتَقطَع رَجائِي

وتَحجِزُنِي بِكَفَّيها كَأنِّي
سَجِينٌ فَرَّ مِن حُكمِ القَضاءِ

تُؤَرجِحُ فِيَّ قامَتَها وتُلقِي
على كَتِفَيَّ حَقلَ الكَستَناءِ

فأطفَحُ مِن تَغَنُّجِها غَراماً
كَطَفحِ الكَيلِ مِن وَكفِ السِّقاءِ

وأشعُرُ حِينَ يَغمُرُنِي شَذاها
بِحَرِّ الصَّيفِ في عِزِّ الشَّتاءِ

أُحِسُّ بأنَّ في ساقَيَّ قَيداً
وفي رِئَتَيَّ ما استَدعَى بَقائِي

هَمَمتُ بأن أُبادِلَها التَّمادِي
لأقصَى فِتنَةٍ لَولا حَيائِي

لَها سِحرٌ تَضُجُّ بِهِ خُطاها
كَعِطرٍ فاضَ مِن ثَغرِ الإناءِ

ولِي قَلبٌ سَيَكفِي الكَونَ عِشقاً
إذا وَزَّعتُهُ بَينَ النِّساءِ

....

‏لالم يكُن ذا الاظ•بتعادُ قراري
يامَن هجرتي مهجتي دياري

احلامُ عاشقكِ المتيمُ بعثرت
ماكان تشتيتُ الغرام خياري

امحي همومي واستلذي بقربتي
لازادَ همّي وانحنت اقداري

كوني بِقُربي في فضاء محبتي
اظ”و كوكبًا لاغيرهُ بمداري

يامَن غزوتي القلبَ واجتحتِ الهوى
واحب عقلي فكرة استعماري

....

أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل

....

ضُمُّوا الأَحِبَّة فِي الدُّعاءِ فإنَّكُم
لَاتَعلَمُونَ بأيِّ حِملٍ أُثقِلُوا

لَايَشرَحُونَ جِراحَهُم لكِنَّهُم
بالصَّمتِ عَن ضَررِ النَّوائِبِ جُمِّلُوا

بقلمي

إني أخافُ الحُبَّ إن أُعلَنتهُ
فالقلبُ يخشى عاذلًا يثنيهِ

وأظلُّ أحْبِسُ في الضلوعِ لهيبَهُ
لكنَّهُ بالعينِ يفضحُ فيهِ

هل كانَ حبًّا أم خيالًا عابرًا
أم كانَ قلبًا غافلًا يُغويهِ

سأظلُّ أذكُرُ كلَّ حرفٍ قُلتَهُ
وتعودُ أحلامي لكي تُحْييهِ

أوَما ترى أنّي بذَلتُ مودّتي
وبِكُلّ ما أوتيتُ قد أفنيهِ

وإذا نسيتَ العهدَ لاتنسَ الهوى
يومًا يُعَاتبُ في الصّدى ماضيه

....

ألوذُ من الحَنين ومن ظنُوني
كَلَوذِ الطيرِ من مَطَرِ الشتاءِ

فأسألُ مَنْ أكونُ أنا فإنّي
إلى عَينيكَ أشْعرُ بانتمائي

هَواءٌ أنتَ في رئتي ونَبضي
وَهلْ لي أنْ أعيشَ بلا هواءِ

....