هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَرُبمَا يضحكُ المكروبُ من عجبٍ
السنُّ يضحكُ والأحشاءُ تضطرمُ

...

‏رَبَّاهُ مَا لِي حِيلَةٌ إِلَّا الرِجًا
فِي كَشْفِ ضَرْي وَانْجِلَاءٍ كُرُوبِيٍّ

فأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ أَرْحَمُ رَاحِمٌ
وَرِضَاكَ عَنِّي غَايَةَ الْمَطْلُوبِ

....

وإذا رماك الجاهلون بقولهم
فاترك مقالهمُ فأنت الأكبرُ

دع قولهم كن صامتًا لاتبتئِسْ
فالصمت خيرٌ بل أجلُّ وأطهرُ

....

فكم شجاعٍ أضاع الناسُ هيبتَهُ
وكمْ جبانٍ مُهابٍ هيبةَ الأسَدِ

وكم فصيحٍ أمات الجهلُ حُجَّتَهُ
وكم صفيقٍ لهُ الأسماعُ في رَغَدِ

وكم كريمٍ غدا في غير موضعهِ
وكم وضيعٍ غدا في أرفعِ الجُدَدِ

دار الزمان على الإنسان وانقلبَتْ
كلُّ الموازين واختلَّـتْ بمُستندِ

....

‏تَعَوَّدْتُ صِدْقَ الْقَوْلِ حَتَّى لَوَ انَّنِي
تَكَلَّفْتُ قَوْلاً غَيْرَهُ لا أُجِيدُهُ

البارودي

فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ
في حادثِ الدهرِ مايُغني عن الحِيَلِ
...

معفِيّةٌ أنتِ من نحوٍ وإعرابِ
معفِيّةٌ هكذا من غيرِ أسبابِ

إنْ تُخطِئي قلتُ سهلٌ إنه خطأٌ
يجوزّ تَخرِيجهُ من أيّما بابِ

ولا يهمّك إملاءُ ولا لُغَةٌ
مغفورةٌ كلّها أخطاء أحبابي

خلّيكِ في العطرِ والماكياجِ وانصرفي
عن الدُّروس التي أعطيتُ طُلَّابي

أنا أُحِبُّكِ في صحٍّ وفي غلطٍ
يامَنْ لعبتِ بلا وعيٍ بأعصابي

كتبتُ منشورَ شوقٍ دُونَ قاعدةٍ
مرّي عليه بتعليقٍ وإعجابِ

إبراهيم طلحة

فتفائلي ياحلوةً أحببتها
إن التفاؤلَ للجَمال رَفيقُ

عيناكِ لم تخلقْ ليسكنها الأسى
أبداً وليسَ بها البكاء يليقُ

فتبسمي إن الحياة جميلةٌ
كالورد من شفتيك حين يفيقُ

....

وتَرىٰ شجُونَ البَيْنِ يملأُ خافِقِي
ويسِيلُ دَمْعِي دُونَمَا إحساسِي

هَذِي جُمُوعُ النَاسِ لانفعٌ لَهُم
أنتَ الأَنيسُ وأنتَ كُلُّ النَاسِ

....

خُلَاصَةُ العُمرِ أيَّامٌ أرَاك بِهَا
وَمَا سِوَاهَا مِنَ الأيَّامِ تَبذِير

....