هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏تجري محَبَّتُها في قَلبِ عاشِقِها
جَريَ السلامَةِ في أعضاءِ مُنتَكِسِ

صريع الغواني

دين النبيِّ محمدٍ أخبارُ.. صل الله عليه وسلم
نعمَ المطيةُ للفتى الآثارُ

لاترغبنَّ عن الحديث وأهله
فالرأي ليلٌ والحديث نهارُ

بقلمي

لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ
كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ

....

خارج الصندوق...

جاء في البداية والنهاية
لابن كثير رحمه الله:
مرَّ سليمان عليه السلام بعصفورٍ
يدور حول عُصفورة
فقال لأصحابه: أتدرون ما يقول
قالوا : وما يقول يا نبي الله
قال: يَخطبُها إلى نفسه ويقول:
زَوِّجيني أُسكِنْك أيَّ غُرف دمشق شئتِ
قال سليمان عليه السلام :
لأن غُرف دِمشق مَبنيَّة بالصخر
لايقدر أن يَسكنها أحد
ولكن كل خاطب كذّاب

[البداية والنهاية لابن كثير : ٢ / ٢٣ ]

بقلمي

على دكَّةِ الأحزان حرفي مُطرِقُ
ومِن حولِه الأقلامُ تبكي وتشهَقُ

ويعتكِف المحرابَ في الليل راهبًا
يسبّحُ بالأحزانِ دهرًا يُحملق

أنا كلما يجتاز قلبي حصونَه
سِهامٌ لأسوار الدياجير تمرِق

منابرُ حربٍ سَخّرتْ كلّ جُهدِها
وأنّى تميسُ يسْلوكَ حِصنٌ وخَندقٌ

تحاصرني أطياف سؤلٍ شريدةٍ
كوجه لأنثى أُشربت فيه جِلّق

أعلّم واو الوجد حرفًا من الهوى
فيُسهب في لومي وقلبي يمزّق

أواسي مآقي الصبر والحزنُ جاثم
على ركبتيه تحت سرب يحلّقُ

يدي موطنُ الأسرى وحرفي خرائط
يهيمُ بها بوحٌ ولكنْ مؤرَّق

تُسائلني الأقدارُ عن سرّ حُرقَتي
فما ألطف الأقدار حين تنسّقُ

فأنتظرُ الأشعارَ والصمتُ قابعٌ
يخيطُ جلابيبَ انكساري ويرتِقُ

وألتحف الأقدار والفجرُ ناعسٌ
يحاول أن يُهدي ضياءً فيُخفِق

إلى أن يطلَّ الفجر من كوّةِ الدُّنى
ويقتادني من باطن الوهمِ منطقُ

يقبّلُني النورُ من بعدِ فُرقةٍ
فتُشرق في القلبِ الحروفُ وتَدفُق

ومنها يفيضُ الوجدُ من كلِّ جانبٍ
يصُبّ كما لو أنّ خمرًا معتّقُ

فتسري حروفي في مداد تولُّهي
عسى في مياه الأنس والحبِّ نغرقُ

يُموسِقُها شوقي إليه كأنَّها
لِعينيهِ مِن دون البريّةِ ترمقُ

فَلَا تغضَبوا إن كنتُ كلَّ هنيهةٍ
أشمّ لِباقاتِ الخدودِ وأشهقُ

ولا تُنقذوني إن غرقتُ صبابةً
لذيذُ الهوى يحلُو إذا البحرُ أعمقُ

فبحر حنيني والغرامُ يحيلني
خِضَمًّا به يُطوى سفينٌ وزورقُ

ولولا الذي بيني وبينه من حياْ
لعلّمتُ أشواقَ الهوى كيف تُحرِقُ

فهل أسحقُ الشوقَ الأبيَّ بلهفتي
أم القلبُ من تِرسانةِ العشقِ يُسحَقُ

تأخرتَ يا طول انتظاري ولهفتي
ونامت على الأضلاعِ كفُّك تَطرُقُ

شُغِلتَ عن القلبِ الحنونِ بغيرِهِ
وأهملتَ قلبًا ليس دُونك يعشَقُ

وقلبُك في اللذّات والأنسِ غارقٌ
وقلبي غريبٌ مستهامٌ ممزَّقُ

وهذا وريدي بات فيك متيّمًا
وأحسبُ نبضي فِي وريدِك يخفُقُ

فهبْ لي بصيصًا في سراديب وحشتي
لأحيا أيَا روحاً مع البُعدِ تُزهَقُ

راوية جراد

إِذا ما فَقَدتَ الأُنسَ مِمَّن تُحِبُّهُ
فَنَفسُكَ لا المَحبوبُ أَفجَعُ بِالفَقدِ

القاضي الفاضل

بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ
والجوى مَوطِني وَصَبري غَريبُ

قَد تَساوَتْ بالسقم منَّا عيونٌ
حينَ بانَتْ بالبَيْنِ منَّا قلوبُ

الواواء الدمشقي

إن كنتَ فردا قيل مالك أعزبُ
وإذا عجلتَ إلى الزواج تعجّبوا

وإذا تأخر رزق ربي مدة
قالوا لماذا ياترى لاينجبُ

وإذا رزقت بنيّتين تحسروا
قالوا ألا ذكرٌ لأصلك ينسبُ

وإذا رزقت من الذكور تساءلوا
أين البنات بهنّ عيشك يعذبُ

لو كنتَ بعد الموت تسمع قولهم
سألوك ويْ مابال قبرك مجدبُ


.....

وَإِنّي وَإِيّاهُ لَعَينٌ وَأُختُها
وَإِنّي وَإِيّاهُ لَكَفٌّ وَمِعصَمُ

أبو فراس الحمداني

جبالُ هُمومٍ على كاهِلي
وجيشُ الشَّدائِد من داخِلي

توالت عليَّ عَلى غِرَّةٍ
وما كنتُ للِهَمِّ بالحامِلِ

فَضاقَت عليَّ رِحابُ الفَضا
وفي العَيشِ ماصِرتُ بالآملِ

....