هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَما كُنتُ لَولا أَنتَ إِلّا مُهاجِراً
لَهُ كُلَّ يَومٍ بَلدَةٌ وَصِحابُ

وَلَكِنَّكَ الدُنيا إِلَيَّ حَبيبَةً
فَما عَنكَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَهابُ

المتنبي

كأنِّي حِينَ جِئتُكِ مِثلَ طِفلٍ
‏ بِوَصفِكِ لَيسَ يَعرِفُ مايَقولُ

....

بادٍ هَواكَ كَتَمتَ أَم لم تَكتُما
يَكفي نُحولُكَ عن هَواكَ مُتَرجِما

ما الحُبُّ إِلّا شِيمَةٌ عَرَبيَّةٌ
وَلئِن خَلا منهُ امرُؤٌ لن يُكرَما

باللَّهِ ياريحَ الشَّمالِ تَحَمَّلِي
مِنِّي السَّلامَ لِسَاكِني ذاكَ الحِمى

....

وإذا رماك الجاهلون بقولهم
فاترك مقالهمُ فأنت الأكبرُ

دع قولهم كن صامتًا لاتبتئِسْ
فالصمت خيرٌ بل أجلُّ وأطهرُ

....

ابي ياعظيم المجد والمجد مقبل ُ
ومن هو في افق المكارم اولُ

وياغره الشمس المضيئه في الضحى
ويابدر تم للعلا ليس يافلُ

بك افتخر المجد العظيم مهابه
ففضلك من جم الفضائل افضلُ

....

لَقَد أَخَذَت مِن دارِ ماوِيَّةَ الحُقبُ
أَنُحلُ المَغاني لِلبِلى هِيَ أَم نَهبُ

وَعَهدي بِها إِذ ناقِضُ العَهدِ بَدرُها
مُراحُ الهَوى فيها وَمَسرَحُهُ الخِصبُ

مُؤَزَّرَةً مِن صَنعَةِ الوَبلِ وَالنَدى
بِوَشيٍ وَلا وَشيٌ وَعَصبٍ وَلا عَصبُ

تَحَيَّرَ في آرامِها الحُسنُ فَاِغتَدَت
قَرارَةَ مَن يُصبي وَنُجعَةَ مَن يَصبو

....

نُجالسُ الليلَ والأفكارُ تسرُقنا
نُخاطب النجمَ حينًا كي يُسلينا

أماتَ الحُب أم مُتنا بهِ ألمًا
وهذا الشوقُ هل للحُبِّ يهدينا

وهـل للوعدِ حقٌ قد يعودُ بهِ
عناقُ الدفءِ أو ذِكرى تلاقينا

....

لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ

إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ
لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ

وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ

النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ

الشافعي

ماكان فِي ماضِي الزمَانِ محرماً
لِلنَّاسِ في هَذَا الزمانِ ُمباحُ

صاغوا نعوتَ فضائلٍ لِعيوبِهِم
فَتعَذّرَ التميِيز وَالإِصلاَحُ

فالفتك فنٌ والخِداع سِياسة
وغِنى اللصوصِ براعةٌ ونجاحُ

والعري ُظرفٌ والفساد تمدن
والكذْب لطف والرياء صلاحُ

أحمد شوقي

وماتتْ بقُربكَ أحلامُ قلبي
وتاهتْ أمانيّ بين الضبابْ

فلمْلَمْتُ عُمري ولم يبقِ إلّا
سؤالٌ يتيمٌ يريدُ الجوابْ

لماذا رسمتَ ليَ الحُب بَحراً
وما أنتَ في العُمر إلا سرابْ

....