هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قال نابغة بني شيبان :

ويَزجرني الإسلامُ والشيبُ والتقى
وفي الشَيبِ والإسلامِ للمرءِ زاجرُ

نُراعُ إِذا الجَنائِزُ قابَلَتنا
وَيَحزُنُنا بُكاءُ الباكِياتِ

كَرَوعَةِ ثُلَّةٍ لِمُغارِ ذِئبٍ
فَلَمّا غابَ عادَت راتِعاتِ

عروة بن أذينة

لَقَد عَلِمتُ وَما الإِسرافُ مِن خُلُقي
أَنَّ الَّذي هُوَ رِزقي سَوفَ يَأتيني

لاخَيرَ في طَمَعٍ يُدني لِمَنقَصَةٍ
وَغُبَّرٍ مِن كَفافِ العَيشِ يَكفيني

كَم مِن فَقيرٍ غَنِيِّ النَفسِ تَعرِفُهُ
وَمِن غَنِيٍّ فَقيرِ النَفسِ مِسكينِ

عروة بن أذينة

إِنّي لَأَنطِقُ فيما كانَ مِن إِرَبي
وَأُكثِرُ الصَمتَ فيما لَيسَ يَعنيني

لا أَبتَغي وَصلَ مِن يَبغي مُفارَقَتي
وَلا أَلينُ لِمَن لايَشتَهي ليني

....

‏
- قال عروة بن الورد:
وإنْ جارتي ألوَتْ رياحٌ ببيتها
تغافلت حتى يستر البيت جانبه

- وقال عنترة بن شداد:
وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي
حتى يُواري جارتي مأْواها

وأحببتُها حُبًّا يَقرُّ بعينِها
وحبِّي إذا أحببتُ لايُشبه الحُبَّا


قيس بن الملوح

في سَبيلِ اللَهِ ماذا أَضَعنا
إِذ تَشاغَلنا بِغَيرِ اشتِغالِ

مَن رَأى الدُنيا بِعَينَي بَصيرٍ
لَم تَكَد تَخطُرُ مِنهُ بِبالِ

....

لا أعذر المرءَ يصبو وهو مختارُ
الحبُّ يُجمَعُ فيه العارُ والنارُ

فعارُه سَفَه العذَّال إن هَجروا
ونارُه حُرَقٌ إن شطّت الدارُ

صَرَّ دُرّ

وأسأل الركبَ أنباءً فيكتمُني
كأنّكم في صدورِ القوم أسرارُ

حتى الخَيالُ بَدا جنبي ليوهمَني
قُربا ومن دونكم بِيدٌ وأخطارُ

....

قالوا الديارُ وقد وقفت فزدانى
بثًّا رسومٌ رثَّةٌ وطلولُ

ونَشِقتُ خفّاقَ النسيمِ فما شفا
دائى وهل يشفِى العليلَ عليلُ

....