هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏فكيف لي بارتياعي حين تبصرني
حتى أقول بدا ماكنت أخفيه

أم كيف يسعدني صبرٌ ولي كبدٌ
حرّى تذوب وقلبٌ فيه مافٌيه

....

‏عَوِّل عَلى الصَبرِ وَاِتَّخِذ سَبَباً
إِلى اللَيالي فَإِنَّها دُوَلُ

ما أَبعَدَ المَكرُماتِ عَن رَجُلٍ
عَلى سُؤالِ الرِجالِ يَتَّكِلُ

فَكُن عَلى الدَهرِ فارِساً بَطَلاً
فَإِنَّما الدَهرُ فارِسُ بَطَلُ

إياك والبُخل عند مكرمةٍ
وإن رأيت الرجالَ قد بخلوا


البحتري

‏إنَّ الشُجاعَ هو الجبانُ عن الأذَى
وأرى الجَرِيء على الشرورِ جَبَانا


أحمد شوقي

‏رعاهُمُ اللهُ إن حَلوا وإن رحلوا
وإن هُمُ فعلوا بالقلب مافعلوا

فإنهم ملكوا روحي وما تركوا
شيئاً لروحي سواهم فيهِ تنشغلُ

جاروا علي بلا ذنب وما عدلوا
ماكان ضرهمُ لو أنهم عدلوا

وكنت أغفر ما يأتون من زللٍ
كأنما حسناتٌ منهمُ الزللُ

سعيد يعقوب

في الشامِ شَعبٌ إذا فرّقتهُ اتّحَدا
والكلبُ كلبٌ ولو سمّيتَهُ أسَدَا

زورًا تظنّ إذا قطّعتهم سجدوا
الشعب هذا لغيرِ اللهِ ماسَجَدا

....

شجاني مِن رُبا الفيحاءِ بَرْقُ
‏وهَيَّجَني غَرامُكِ يادِمَشْقُ

....

مآذن الشام تبكي إذ تعانقني
‏وللمآذن كالأشجار أرواح

‏للياسمـين حقـوقٌ في منازلنا
‏وقطة البيت تغفو حيث ترتاح

‏طاحونة البن جزءٌ من طفولتن
‏فكيف أنسى وعطر الهيل فواح

‏هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتي
‏فكيف أوضح هل في العشق إيضاح

....

كأنما الفجرُ مبعوثٌ ينبئنا
‏أن الشدائدَ يأتي بعدها الفرجُ

....

ما دامَ أنَّكَ قَد أحصَيتَ زلَّاتِي
‏فمَن سَيغفِرُ يَاربّ السَّماواتِ

‏أنا غريقُ ذنوبٍ أنتَ تسترُها
‏ونظرةٌ مِنكَ تمْحُو كلَّ آفاتِي

‏وقفتُ أحشدُ آمالي على ثقةٍ
‏وأنتَ تَعلمُ يامولايَ حاجاتِي

....

أقول وخَفَّتْ من دمشق ركائبي
وجدَّ بها تِلْقَاءَ حمصَ مَسيرُ

عسى مَنْ أرى يعقوبَ غُرَّةً يوسفٍ
يُرِينيهِمُ إِنَّ القديرَ قدير


الصنوبري