هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

اذا كانتِ العيونُ تهوى الفتى
فليسَ لِلعينِ سوى قلبٍ يطيبُ

وإذا لم يكن في قلبِ الفتى
فهلا كانتِ العيونُ تذوقُ

المتنبي

ضاقتْ بكَ الأرضُ من شوقٍ تعيشُ بهِ
حتَّى هَرِمتَ وذاكَ الشوقُ ما هَرِما

قد تَشتهي الموتَ حينَ النائباتِ أسىً
ما أصعبَ العيشَ إن صارَ الردَى حُلُما


رائد عبداللطيف

وما نَهْنَهْتُ عن طلبٍ ولكن
هي الأيامُ لاتُعطي قيادا

ولّما أنْ تجهَّمني مُرادي
جريْتُ مع الزمانِ كما أرادا

ولي نفسٌ تَحُلُّ بيَ الروابي
وتأبى أنْ تَحُلَّ بي الوِهادا

تَمدُّ لتقبِضَ القَمَرَيْنِ كفَّا
وَتحْمِلُ كي تَبُذَّ النَّجْمَ زادا


ابو العلاء المعري

ياخليل الصبر ابشر
لن يضيع الله صبرك

إن أحب الله يبلوا
ربما ربي يحبك

ابتسم فالخير آت
كثر الرحمن اجرك

لن يطول الهم لما
تشتكي لله همك

لا اراك الله كرباً
نفس القهار كربك

إن شعرت العمر كسراً
يجبر الجبار كسرك

....

قد ترتدي الأيامُ ثوبًا أسودًا
والخيرُ فيه مُخَبَّأٌ مَطوِيُّ

ماكانتِ العذراءُ تشكو حزنَها
لو أدركَتْ أنَّ الوليدَ نبيُّ

....

المرء يُعرف في الأنام بفعلهِ
‏وخصائل المرء الكريم كأصلهِ

‏أصبر على حلو الزمان و مرّهِ
‏واعلم بأن الله بالغ أمرهِ

‏لاتستغب فتستغاب وربّما
‏من قال شيئاً قيل فيه بمثلهِ

‏كم عالمٍ متفضل قد سبّهم
‏من لايُساوي غرزةً في نعلهِ

‏وأعجب لعصفور يزاحم باشقا
‏إلاّ لطيشته وخفّة عقلهِ


....

من لي سواك يرىٰ قلبي ويسمعه
كُلُّ الخلائق ظلٌّ في يدِّ الصَّمَدِ

أدعوكَ ياربّ فاغفر ذلّتي كرمًا
واجعل شفيعَ دعائي حُسن معتقدي

وانظر لحاليَّ في خوفٍ وفي طمعٍ
هل يرحَم العبدَ بعد اللّٰه من أحدِ

....

‏وإذا القلوبُ توّكلت ماضَرّها
عُسر الحَياة وربُها يَكْفيهَا

....

‏تلكَ الهُمومُ لها ربٌ يُفرِّجهَا
‏هوَ المُجيبُ لمن ناجاهُ يستمِعُ

....

‏يامن سقاني لذيذَ الحُب من يدهِ
إني ظمِئتُ فمن للقلبِ يرويهِ

قد مسّهُ منكَ داءٌ لا شفاءَ لهُ
وأنتَ وحدكَ دونَ الناسِ تشفيهِ

سأحفظُ العهدَ إن طال البعادُ بنا
وأكتمُ الشوقَ في قلبي وأخفيهِ

لأنّ روحكَ في جنبيّ ساكنةٌ
فليحفظ اللهُ قلبي والذي فيهِ

....