هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‎وشعرت أنّكَ حين أعطَيتَنِي
وردًا كأنكَ قد قطفتَ فُؤادي

الناسُ تُعطي بالورودِ وِدادهَا
إلّاكَ تأخُذُ بالورُودِ وِدادي

....

كان أبو حيان كثيرًا ما ينشد:


يظن الغمر أن الكتب تهدى
أخًا فهم لإدراك العلوم

وما يدرى الجهول بأن فيها
غوامض حيرت عقل الفهيم

إذا رمت العلوم بغير شيخ
ضللت عن الصراط المستقيم

وتلتبس الأمور عليك حتى
تصير أضل من توما الحكيم

وَإِنَّكِ دُنيا القَلبِ مَهما غَدَرتِهِ
أَتى لَكِ مَملوءً مِنَ الوَجدِ وافِيا


أحمد شوقي

تُنَاجِيكَ أَجْدَاثٌ وَهُنَّ سُكوتٌ
وسُكَانُها تَحْتَ التُّرابِ قُنُوتٌ

أَيَا جامعَ الدُّنيَا لغيرِ بلاغةٍ
ِلمَنْ تَجْمَعُ الدُّنيَا وأنتَ تَمُوتُ

....

وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ
وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر

وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر


أحمد شوقي

رميتُهُ بعصا السنوار ذا مَثَلٌ
لبَذلِكَ النَّفْسَ حتى آخرِ النفَسِ

به يُعلِّمُ أحرارَ الدُّنا شرفًا
وليت كلَّ شريفٍ نال من قبَسِ


بقلمي

رويدا إنّما الأيام سَفْرٌ
إذا وَفْدٌ تولَّى جاءَ وفدُ

أرى قوما أعدُّوا ما استطاعوا
لدهرِهمُ وقومًا ما أعدوا


الرافعي

سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي
وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ
وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ
وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي
وَلكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى

وَجِسمٌ تَجَدَّلَ فَوقَ الهِضابِ
تُناوشُهُ جارِحاتُ الفَلا

فَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ
وَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ الشَرى

كَسا دَمُهُ الأَرضَ بِالأُرجُوانِ
وَأَثقَلَ بِالعِطرِ ريحَ الصَبا

وَعَفَّرَ مِنهُ بَهِيَّ الجَبينِ
وَلكِن عَفاراً يَزيدُ البَها

وَبانَ عَلى شَفَتَيهِ اِبتِسام
لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ

وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا
أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ

وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا
بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة

وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى
وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ
فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى


عبد الرحيم محمود

أحتاجُ لقياكِ بين الحين والحين
كيْ أعزفَ السعْدَ في بحّاتِ تلحيني

ياجنّةَ الروحِ هل ألقاكِ يا أمليْ
ياقصةً جمَعَتْ فَوْحَ الرياحينِ

ماكُنتِ في لُغتيْ شِعرًا أردِّدُهُ
بل أنتِ في داخليْ كُلُّ الدواوين

....

وأبوح للخيل الحنون بسري
وابث لها مما يخبئ صدري

قد تفهم الأنعام كلام عيوننا
والناس عن احساسنا لاتدري


....