هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خُذني إليك فما اظن بأنني
أنوي فراقا او اود رحيلاً

يكَفي بأن أبقى بقربك مؤنسي
انّي اتخذتك صَاحبا وخليلاً


.....

فدَعْ عنك همًّا ودَعْ عنك غمًّا
فمثلك ماكانَ يومًا ليُهزَم

تبسَّم وعاوِدْ قراءة حرفي
فإني كمثلك قلبي تبسَّم

.....

مَابَالُ عَينَيكَ الكحيلةِ تَشْتَكي
والخَدّ مَغْمُوماً وثَغْركَ بَالي

مَنْ يَاكحِيلَ العَيْنِ أبْكى مُهْجَتي
هَبْ لِي جَوَاباً كي أُريحَ سُؤالي

جِدْ لي جَوَاباً ﻻ أطيقُ تَوَسُّلي
عَيْنَاكَ صَمْتاً قَطَّعَتْ أوْصَالي

يَالَيتَ نَفْسي مَنْ شَكَتْ وَتَعَذَّبَتْ
أو حَال عَيْنَيكَ الشَّجِيَّةَ حَالي


.....

كالصبح انت وهل يضاهيك الضحى
في الحسن في اشراقك الرباني

كا البحر انت وليتني اجتازه
لجزائر الفيروز والمرجان

انت القريب برغم بعدك والنوى
والليل والقضبان والسجان

فاطلب فان رمت الفؤاد وهبته
اياك دون تردد او توان


.....

عَجبي على حرفين قد سلبا وقاري

حاءٌ حريقٌ باءٌ بتُّ في ناري

ماذا جرى لي نحولٌ غيرةٌ قلقٌ

سهرٌ عذابٌ جنونٌ هز أفكاري

ياكاتم السرِّ كيفَ الحُب أكتمهُ

فالطفلُ والشيخ ُوالجيرانُ والبلدُ

والشرقُ والغربُ عرفوا كل أسراري


.....

عجبا لبعدك حين أصبح أنجما
فالقرب لايبغي عليك تألما

هذا فؤادي قد تجلى زهرة
فواحة فأسرتَها متبسّما

هذي يدي قد أينعت قد أودعت
حبا كبيرا قد يصير مـتيّما

حيّيتُ شعرك بالهيام تحية
هذا القصيد إليك صار مسلما

يبكي جراح القلب في تبيانه
فلديك يسمو في مديحك مرغما


....

أَفْدِي الْأَحِبَّةَ إِنْ غَابُوا وَإِنْ حَضَرُوا
يَكْفِي خَيَالٌ لَهُمْ فِي الْقَلْبِ أَحْياهُ

لَمْ أَنَسَ أَيَّامَهُمْ رَغْمَ ابْتعَادِهِمُ
وَمَا عَشِقْتُ سِوَاهُمْ يَعْلَمُ اللَّهُ

لَاكَانَ لَاكَانَ مَنْ يَنْسَى أَحِبًّتهُ
وَلَا رَعَى اللَّهُ مَنْ لَمْ يَرْعَ ذِكْرَاهُ

الْحُبُّ عَهْدٌ وَثِيقٌ لَايُقَدّسُهُ
إِلَّا الْوَفِيُّ الَّذِي تَسمُو سَجَايَاهُ


....

كَواكِبُ اللَّيلِ قَد لاحَتْ لِنَاظِرِهَا
‏وبَدرُ وجهَكِ عنَّي اليَومَ مَفقُودُ

‏فهَل تُرانِي أرى مِن بَرقِه خبرًا
‏أم أنَّ قلبِي بالأوهَامِ مَوعُودُ

....

كيتيمٍ مَضيتُ أقرأُ حُزني
في تَفاصيلِ أوجهِ البؤساءِ

دونَ جُرمٍ تلقّفتني الخَطَايا
ونَفَتْ وَحشَةُ الخَريفِ شتَائي

رَفَضَتني ابتسَامَتي وَكأنّي
جِئتُ مِن وِزرِ أولِّ الأنبياءِ

كانَ حَظّي مِنَ الطفولةِ دَمعًا
في غُمَيضاتِ لعبةِ الفقراءِ

لَم أكنْ ناكِثًا عهودَ عَفَافي
رغمَ شحِّ العفافِ في نُظرائي

شَهَواتي ذُبِحْنَ في خَطَواتي
وفَشَلنَ الحِسَانُ في إغوَائي

وَاضِحًا كُنتُ بينَ سرّي ونَفسي
مَاتَقَمّصتُ حيلةَ الإختفاءِ

أسَفي اليومَ في خَطايايَ أخبو
يَائسًا عندَ كبوةِ الإنتهاءِ

أيّ عذرٍ سأنتَقي وفِصالي
كانَ عُمرًا مِنَ الأسى والبُكاءِ

لستُ أخشى ملامةً لِصنيعي
خَشيَتي كيفَ يَرتديني ريائي

خَشيَتي كيفَ أصطَفيني جَديدًا
في مَرايَا الخِدَاعِ وَالإفتِراءِ

دَمعَةً تلوَ دَمعَةٍ أتَلاشَى
بَاحِثًا عَن وسيلةٍ لِبَقائي

قَدَري خَطّهُ السَرَابُ بِدَربي
وَالتَقاويمُ شَيَّعَتْ جَوزَائي

عاثَ بي ذلك الخريفُ وَوَلّى
أيّ فَصلٍ تُــرَى يكونُ عَزائي

....

قَبلَ عامينِ حينَ قرّرتُ أنسى
ذلكَ الحبَّ أصبحَ البُعدُ أقسى

ليتَ ذِكراكِ تَختَفي مِن خَيالي
طَيفكِ اليومَ صَارَ للحزنِ مَرسى

ابْعدي الحبَّ والهَوى وَاتركيني
كُلّ ماكانَ أصبحَ اليومَ دَرسَا

كلّ ماقُلتُ مِنْ هَوَىً صَدّقيني
بينَ ذِكراكِ وألهَمَ والنَفسَ يَأسَا

احرقي الشِعرَ مِثْلَما تَحرقيني
مَزّقي الطيفَ عَن عيوني لأنسى

بِالجِراحاتِ جئتكِ اليومَ أشكو
أصبحَ الحزنُ في عَذابي وَأمسى

ارجعيني لضحكتي وَاتركيني
كلُّ مانِلتُ خَلْفَ ذِكراكِ نَحسَا

....