هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لمّا تبوَّأ مِن فؤادي منزلا
‏وغَدَا يسلّط مُقلَتَيْهِ ﻋﻠﻴﻪِ

‏نادَيتُه مسترحِمًا مِن زَفرَةٍ
‏أفضَتْ بأسرارِ الضميرِ إليهِ

‏رِفقًا بمنزلِكَ الذي تحتلُّه
‏يامَن يُخرِّبُ بيتَه بيديْهِ

....

‏تخاصمنا ومافي ذاكَ عيبٌ
‏وإنْ أذنبتُ عن ذنبي أتوبُ

‏دعينا مِنْ أحاديثِ الأغاني
‏وشعرٍ قالهُ يومًا كذوبُ

‏وكُفي اللومَ عني ليسَ فينا
‏حبيبٌ لايُخاصِمُهُ حبيبُ

....

‏أستخبرُ البدر عنكم كلّما طلعا
‏واسأل البرق عنكم كلّما لمعا

‏أبيتُ والشوقُ يطويني وينشرني
‏براحتيهِ ولم أشكو لهُ وجعا

....

ستؤذيكَ في طبع الزمان حقائقُهْ
ويَسبقكَ المكتوبُ يامَنْ تُسابِقُهْ

ويؤذيك مَنْ تخشى عليهِ من الأذى
ويَغرس فيك النصلَ حين تُعانقُهْ

وجدت إلتصاقَ الناس بِالناس كذبةً
فكُلُّ خليلٍ أنتَ يومًا مفارقُهْ

تخونُكَ عينُ أنتَ كفكفت دمعها
ويجحدك الصوت الذي أنتَ عاشُقهْ

....

ياشاغِلاً بالحُسنِ قلبَ مُحبِّهِ
ياقاتِلاً باللّحظِ مَا احلاكَ

يازارِعًا في الرُّوحِ روضَ سَعادةٍ
من اي مُزنٍ يرتويهِ شَذاكَ

ياكوكبًا بالنورِ يَسطعُ في الدُّجى
وبفيضِ حُسنٍ خالقِي سَوّاكَ

ياباعِثًا في العُمرِ كُلَّ مَسرَةٍ
انّي وربِّكَ هايمٌ اهواكَ

ارفِقْ بقلبِ المُستهامِ تولُّعا
فهو الذي قد ذابَ لما رَاكَ

وهو الذي لما حللّتَ بنبضهِ
ماعادَ ينبضُ لوعةً لسِواكَ

....

‏هي المقاديرُ فما يغني الحذر
‏ان كنت اخطأت فما اخطأ القدر

‏فلا تقل لما جرى كيف جرى
‏فكل شيءٍ بقضاءٍ وقدر

....

عَلَّموهُ كَيفَ يَجفو فَجَفا
ظالِمٌ لاقَيتُ مِنهُ ماكَفى

مُسرِفٌ في هَجرِهِ مايَنتَهي
أَتُراهُم عَلَّموهُ السَرَفا

جَعَلوا ذَنبي لَدَيهِ سَهَري
لَيتَ يَدري إِذ دَرى الذَنبَ عَفا

صَحَّ لي في العُمرِ مِنهُ مَوعِدٌ
ثُمَّ ماصَدَّقتُ حَتّى أَخلَفا

مُستَهامٌ في هَواهُ مُدنَفٌ
يَتَرَضّى مُستَهاماً مُدنَفا

ياخَليلَيَّ صِفا لي حيلَةً
وَأَرى الحيلَةَ أَن لاتَصِفا

أَنا لَو نادَيتُهُ في ذِلَّةٍ
هِيَ ذي روحي فَخُذها ما اِحتَفى

....

وأبذلُ معروفي وتصفو خليقتي
إذا كدرت أخلاقُ كلِّ فتًى محضِ

وأُمضي أموري بالزّماعِ لوجهِها
إذا ما أمورٌ لم يكَدْ بعضُها يمضي


طرفة بن العبد

وحدي على وحدي اتكأتُ ولم يكن
‏إلّاي حوليَ حينَ حانَ فنائي

‏لم أطلب الغفرانَ متُّ مُدنّساً
‏بجرائرِ الأباءِ والابناءِ


زكي العلي

دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ

صَفراءُ لاتَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها
لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ

....