هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

النّاسُ في هذه الدنيا على سَفَرٍ
وعن قريبٍ بهم ماينقضي السّفَرُ

فمنهمُ قانعٌ راضٍ بعيشتهِ
ومنهمُ موسِرٌ والقلبُ مُفتقرُ


أبو العتاهية

بادِرْ إِلى التَّوبَةِ الخَلصاءِ مُجْتَهِداً
وَالمَوْتُ وَيْحَكَ لم يَمْدُدْ إِليكَ يَدا

وَارْقُبْ مِنَ اللَّهِ وَعْداً لَيْسَ يُخْلِفُهُ
لابُدَّ ِللَّهِ مِنْ إِنْجازِ ماوَعَدا


ابن عبد ربه الأندلسي

تقولُ أنَّك لم تعبأ إذ ارتحلوا
مابالُ دمعك مِن عَينيك مُنبجسُ

وجدي عَليهم كفقد الإلفِ مَوطنهُ
كأنَّهم مِن بقاع الأرض أندلسُ


....

مَن لم يذق في الليل لذةَ سجدةٍ
قد خالطتها أصدق الدمعاتِ

ماذاقَ قُربَ الله حتى يهتدي
دوماً إليه بأحلك الأوقاتِ


أمل الشقير

‏مَعَ الأَيَّامِ يُشفى جرح قلبي
إذا مَا كَانَ جَارِحهُ الغَرِيْبُ

ولكِنْ كيْفَ يَبْرَأُ لِي فُؤَادٌ
به طَعَنَ القَرِيْبُ أو الحَبِيْبُ


د. جهاد جحا

وإن خذلوكَ فاصمت دون ماعتبٍ
واهجر وصدّ عنهم إن همُ صدّوا

ماحاجة الشعرِ لا الأبيات ترجعهم
ولا حاجةً فيهم حتى وإن ردّوا

وكن قوياً عزيز النّفسِ ذا كرمٍ
مع الأحبة ودوداً إن همُ ودّوا


مروة خضير

‏لاتشكُ للناسِ همًّا بِتّ تحملُهُ
لم يُجدِ في الناسِ تصريحٌ وتلميحُ

أبوابُهم غُلِّقت مِن كُل ناحيةٍ
وبابُ ربكَ في الآفاقِ مفتوحُ

يرى ويعلمُ ماتُخفيهِ مِن ألمٍ
ويسمعُ البوحَ إن ضاقت بهِ الروحُ

ماردّ سُبحانهُ مَن جاءَ يطلبُهُ
ففضلُهُ للذي يرجوهُ ممنوحُ


د. ماجد عبد الله

جاءَ المغيب وبت الليلَ مُنفردا
أدعو إلهي وباب الله ماوُصِدَا

يامَن يجودُ على المُضطرِ ياسَنَدي
أشكو ذنُوباً تذِيبُ القلبَ والكبِدَا

ياريحَ توْبٍ يَرد النفسَ مُبصرة
جاء البشير ودمع العين ماوفَدا

أهل الذنوب بكأس الذنب ماوجدوا
والمُستجير برب الناس مافقدا


صبري حواس

في هدأة الليل والأصوات قد خشعت
ناجاك قلب محبٍّ قام يبتهـلُ

يرجوك عفواً لذنبٍ أنت تستره
وليس إلّاك غفارٌ لمَن سألوا


....

ضاقتْ بيَ الدُّنيا وأنتَ مَليكُها
مَنْ لِي سِواكَ لكسْرِ قلبي يجبرُ

ياخالقِي يابارئِي يارازقِي
أنتَ الغفورُ لكلِّ ذنبٍ تسترُ

أمْهلْتَني بعدَ الذنوبِ وإنّني
قدْ تبتُ منها قدْ رجوتُكَ تغفرُ

أنْذرْتني فأتَتْ إليَّ رسائلٌ
جاءتْ بفيضٍ مِنْ مواعظَ تُنذرُ

يَارَبُّ طَهِّرنِي مِنَ الفِتَنِ الَّتِي
جَاءَت سَحَابَتُهَا بِقَلبِي تُمطِرُ

أَبدِل دمُوعِي يَاكَرِيمُ سَعَادَةً
فَازَت عُيُونٌ إذْ لِوَجهِكَ تَنظُرُ

يَامَن دَعونَاهُ فَلبَّى مُسرِعاً
فَمَسَافَةُ الدَعوَى إلَيهِ أَقصَرُ

يَامَن سَألنَاهُ فَأعطَى مُكرِماً
فَعطَاؤهُ مِمَّا سَألنَا أكثَرُ

أنتَ الَّذِي بِجلالِـهِ حَلَـفَ الوَرَى
لابِالجِبَالِ ولا بِنَّارٍ تُسعَرُ

أشكو إليهِ إذا همومي تكبرُ
مهما تكنْ فالله ربِّي أكبرُ

يامَن تسبّحُ باسمكِ الطيرُ التي
تصطفّ جمعاً والهوا والأنهرُ

لايُرتجَى إلا رضاكَ رحيمَنا
ومَن ابتغَى غير الرّضا يتعثّرُ

هيَ غايةُ العبدِ المُحِبِّ وغايَتي
وجميعُ غاياتِ الدّنا تتبخّرُ

لكَ قد تواضعَ كلّ خلقكِ فاهْدهمْ
وأتاكَ يخضعُ مُغتنٍ مُتكبِّرُ

ياربّ أسلمنا إليكَ فؤادَنا
خابَ الذي بكَ يا إلهِي يكفرُ

....