هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وَمَا آسَىٰ عَلَى الدُنْيَا وَلَكِنْ
عَلَىٰ مَاقَدْ رَكِبْتُ مِنَ الذُنُوبِ

فَيَا لَهَفِي عَلَىٰ طُولِ اِغْتِرَارِي
وَيَا وَيْحِي مِنَ الْيَوْمِ الْعَصِيبِ


الْأَلْبِيرِي

إن كنت ترجو شفاء الروح مِن سقَمٍ
فالجأ إلى بارئ الأسقام يشفيهِ

واقرأ مِن الذِّكرآياتٍ فإن بها
لكل داءٍ دواءً لستَ تدريهِ


....

مَاعَادَ فِي الْقَلْبِ لِلْأَفْرَاحِ مُتَّسِعُ
فَالْحُزْنُ يَمْلَؤُهُ وَالْهَمُّ وَالْوَجَعُ

لَقَدْ رَحَلْتِ وَقَلْبِي كُلَّمَا طَرَقَتُ
أَبْوَابَهُ الْغِيْدُ تَرْجُو الْوَصْلَ يَمْتَنِعُ

تَلُومُنِي فِي هَوَاكِ الْعَاذِلَاتُ إِذَا
ذُكَرْتِ وَالدَّمْعُ فِي عَيْنِيَّ مُجْتَمِعُ

حَتَّىٰ إِذَا قُلْنَ صَارَ الْقَبْرُ مَنْزِلَهَا
أَقُولُ مَامَاتَ مَنْ فِي الْقَلْبِ يَضْطَجِعُ


....

طَلَّقَ أَعْرَابِيٌّ امْرَأَتَهُ فَتَزَوَّجَهَا الشاعر الأخطل وَكَانَ قَدْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قَبْلَ ذَلِكَ
فَبَيْنَمَا هِيَ مَعَهُ إِذْ ذَكَرَتْ زَوْجَهَا الْأَوَّلَ فَتَنَفَّسَتْ
فَقَالَ :

كِلَانَا عَلَىٰ هُمٍّ يَبِيتُ كَأَنَّمَا
بِجَنْبَيْهِ مِنْ مَسِّ الْفِرَاشِ قُرُوحُ

عَلَىٰ زَوْجِهَا الْمَاضِي تَنُوحُ وَإِنَّنِي
عَلَىٰ زَوْجَتِي الْأُخْرَىٰ كَذَاكَ أَنُوحُ

التذكرة الحمدونية لابن حمدون

يَامَنْ يَعُدُّ غَدًا لِتَوْبَتِهِ
أَعْلَىٰ يَقِينٍ مِنْ بُلُوغِ غَدِ

الْمَرْءُ فِي زَلَلٍ عَلَىٰ أَمَلٍ
وَمُنْيَةُ الْإِنْسَانِ بِالرَّصَدِ

أَيَّامَ عُمْرِكَ كُلُّهَا عَدَدٌ
وَلَعَلَّ يَوْمَكَ آخِرُ الْعَدَدِ


ابْنُ الْجَوْزِي

مِن شدة اليأسِ جئتُ الله مُنكسراً
خلفي أسايَ وقلبي كاد ينساهُ

أستغفر الله مافي القلبِ حين بدا
لنا الوجود سوى ربٍ أتينـاهُ

أصيحُ ياربُ والأفلاكُ تسمعني
إني استجرتكَ مِن ضري وبلواه

قد مسَّني الضر حتىٰ كاد يقتلني
فجئتُ ياربُ باباً لستُ أنساهُ


حمد الحارثي

وَحِيدًا تُلاقِينِي اللَّيَالِي بِثُقلِهَا
غَرِيبٌ فَلا اُنسٌ يُوَاسِي كََسرَتِي

عَلِيلٌ أَحَاطَتْنِي الْجُرُوحُ بِعُنفِهَا
سَقِيمٌ فَلا طِبٌّ يُدَاوِي عِلَّتِي

نَاءَت بِيَ الْأَيَّامُ فِي وَادٍ بِلا
زَادٍ يُبَلِّغُنِي مَدَارِجَ خُطوَتِي

أَرنُو بِطَرفٍ دَامِعٍ أَحوَالَنَا
فَأَرُدُّ طَرفِي ضَامِرًا مِن حَسرَتِي

فِي وَحشَتِي أَمْضِي أُطَأْطِئُ جَبهَتِي
سَلَبَتنِي أَوْجَاعُ الفُؤَادِ مَسَرَّتِي

جَائَتْنِي أَموَاجُ الضَّلَالِ بِظُلمِهَا
أَلْقَت عَلِيَّ سَدَائِلاً لِغِوَايَتِي

رَبَّاهُ أَسأَلُكَ الثَّبَاتَ فَلا أَرَىٰ
إِلَّاكَ مِن أَرجُو سَبِيلَ إِجَابَتِي


محمد الزريعي

تَمَهّلْ فِي اخْتِيَارِكَ لِلرَّفِيقِ
وَكُنْ حَذَرًاً مِنَ الشَّوْكِ الْمُعِيقِ

وَلَا تَغْرَقْ بِسُوءِ الظَّنِّ وَارْبَأْ
بِنَفْسِكَ عَنْ مُجَاوَرَةِ الْغَرِيقِ

وَسِرَّ بِالدَّرْبِ لَاتَعْبَأْ بِخَلٍّ
تَخَلّى عِنْدَ مُنْعَطَفِ الطَّرِيقِ

فَقَدْ تَلْقَ الْحَفَاوَةَ مِنْ غَرِيبٍ
وَتَلَقَ الْهَجْرُ مِنْ أَغْلَي صَدِيق


....

‏ولا ندري إذا ما اللَّيلُ عادَا
أتحتَ الهَدمِ نُصبحُ أم رمادَا

نبيتُ اللَّيلَ نسألُ كلّ حينٍ
أسوفَ نموتُ جمعاً أم فُرادى


عبد الله زمزم

لَا أَبْرَحُ الْبَابَ مَهْمَا طَالَ هِجرَانِي
وَأَسْأَلُ الصَّفْحَ حَتَّى النُّورُ يَغُشَّانِي

جَفَّنِي قَرِيحٌ وَدَمْعُ الْعَيْنِ مُنهَمِلٌ
مِنْ نَوْحِ قَلْبِي يَزِيدُ النَّوْحُ أَشْجَانِي

وَالْخَدُّ ذُلًَّا عَلَى الأعتابِ أَفْرُشُهُ
إِنْْ جَنَّ لَيْلِيّ وَجُنْحُ اللَّيْلِ أَضَمَانِي

نِيَرَانُ وَجَدْي هَلْ ذَا الْمَاءُ يُطْفِئُهَا
لَا لَيْسَ يُطْفِئُ مَاءُ الْأرْضِ بُرْكَانِي

شَرَابُ قُرْبِي مِنْ مَوْلَاِي يُسْعِفُنِي
لِذَا بَقَائِيِّ بِبَابِ اللهِ أَحَيَّانِي


أَحَمِدَ رَمْزُهُ جُحَا