هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏حياتي كُلُّها تَعَبٌ ولكن
لِغيرِ اللهِ لم أُرسلْ شَكاتي

فإنَّ الذُّلَّ في الشَكوىٰ لعَبدٍ
ضَعيفٍ لايُغيِّرُ في حَياتي

وقد فوَّضتُ للرحمنِ أمري
فليسَ سِواهُ بالخيراتِ آتِ

يقابلني بإحسانِ وجُودٍ
وكم قابلتُهُ بالسيئاتِ

فأخجلُ حينَ أدعوهُ ولكن
علمتُ بقربِ رحمتهِ لذاتي


ناصر السعيد

ماعدتُ مُهتماً بأشيائي التي
كانتْ لديّ ثمينةَ الأبعادِ

وتساوتْ الأيّام في إحساسها
يوم الفراق وموسمُ الأعيادِ

كل المشاعر في الضمير مُبادةٌ
لكن شعور الفقد غيرُ مُبادِ

....

سلامٌ علىٰ أَهلِنا في القِطَاعِ
علىٰ كُلِّ حُرٍّ أَبِيٍّ شُجاعِ

سلامٌ علىٰ فِتيَةٍ أَيقَظونا
مِن المَوتِ بعد الرِّثا والنَّوَاعي

سلامٌ علىٰ كُلِّ بَيتٍ جَريحٍ
وحَيٍّ شَهيدٍ وقَبرٍ جَماعي

سلامٌ علىٰ شارعٍ كان شِبرًا
فأمسَىٰ مِن القُدسِ حتىٰ البِقاعِ

سلامٌ علىٰ زَمجَراتِ الصَّواريخِ
في اللَّيلِ فوق القِبَابِ القِبَاعِ

صَدَاها إلىٰ النَّفسِ أشهىٰ مَذاقًا
مِن الخُبزِ لِلخاوياتِ الجِياعِ

علىٰ غاصِبِ الأَرضِ تُلقِي لَظاها
وتَهوي علىٰ الحِسِّ قبلَ السَّماعِ

سلامٌ سلامٌ علىٰ حَامِلِينا
مِن الوَحلِ في زَورَقٍ مِن شُعاعِ

سلامٌ علىٰ مَن أَعادُوا إلينا
هَوَانا العُرُوبيَّ بعدَ انقطاعِ

سلامٌ علىٰ رافِعِي كُلِّ رَأسٍ
إذا لم يكن مِن بني قَينقاعِ

أَعَدتُم تَقاسِيمَنا مُشرقاتٍ
وطِرتُم بنا فوق سِربِ الأَفاعي

وفوق الهَسِيسِ اليهودِيِّ رحتُم
تَحِيكُونَ مَقطوعةً مِن صُداعِ

تُغَنُّونَ أَلحانَها بِالنَّوايا
ويُصغُونَ بِالوَاجِفاتِ السّراعِ

سلامٌ عليكم وأنتم كِباراً
تُطِلُّونَ مِن أَصعَبِ المُستَطاعِ

وتُنسُونَ أَروَاحَنا خائناتٍ
تَمادَت بِتَطبِيعِها والطِّباعِ

علىٰ غِرَّةٍ مِن دُجَانا سَطَعتُم
وفي غَفلةٍ مِن زمانِ الضَّياعِ

كَبَحتُم غُرورَ الذي غَرَّ حتىٰ
مَسَحتُم به كُلَّ سَهلٍ وقاعِ

وأُسطورةُ الجَيشِ نازَعتُمُوها
إلىٰ أنْ غَدَا الكَيلُ صاعًا بِصَاعِ

ولم يَبقَ في كَفِّهِ غيرُ حِقدٍ
قديمٍ سَيُلقِي به غيرَ وَاعِ

لقد كان مِن قبلكم جَيشَ غَزوٍ
وقد أصبحَ اليومَ جَيشَ الدِّفاعِ


يحيي الحمادي

‏أَيُّهَا المَهْمُوْمُ قُمْ وَامْدُدْ يَداً
وَأَرِقْ مَاتَشْتَكِي مِلْءَ الوُجُوْمْ

فَبِقَدْرِ القُرْبِ مِنْ مَوْلَاكَ كَمْ
تَأْنَسُ الرُّوْحُ وَتَنْجَابُ الهُمُوْمْ

فَاذْكُرِ اللَّهَ تَعِشْ فِي رَاحَةٍ
قَدْ يَطُوْلُ اللَّيْلُ لَكِنْ لَايَدُوْم


عيسي جرابا

أتينَاكَ نرجُوك حُسنَ الختام
إلهي فلسنا علىٰ مايُرام

علىٰ بابِ عفوك نَحْنُ اليتامىٰ
وأنتَ اَلسَّلامُ ومنكَ اَلسَّلامُ


عبد الله السعيدي

‏إِذا طَلَبتَ عَظيمًا فَاصبِرَنَّ لَهُ
أَو فَاحشُدَنَّ رِماحَ الخَطِِّ وَالقُضُبا

وَلا تُعِدَّ صَغيراتِ الأُمورِ لَهُ
إِنَّ الصَغائِرَ لَيسَت لِلعُلا أُهُبا

وَلَن تَرىٰ صُحبَةً تُرضى عَواقِبُها
كَالحَقِِّ وَالصَبرِ في أَمرٍ إِذا اصطَحَبا


أحمد شوقي

تَغَيَّرَ النَّاسُ عَمَّا كُنْتُ أَعْهَدُهُ
فَالْيَوْمَ لا أَدَبٌ يُغْنِي وَلا فِطَنُ

فَالْخَيْرُ مُنْقَبِضٌ وَالشَّرُّ مُنْبَسِطٌ
وَالْجَهْلُ مُنْتَشِرٌ وَالْعِلْمُ مُنْدَفِنُ

لَمْ تَلْقَ مِنْهُمْ سَلِيماً فِي مَوَدَّتِهِ
كَأَنَّ كُلَّ امْرِئٍ فِي قَلْبِهِ دَخَنُ

طَوَاهُمُ الْغِلُّ طَيَّ الْقدِّ وَانْتَشَرَتْ
بِالْغَدْرِ بَيْنَهُمُ الأَحْقَادُ وَالدِّمَنُ

فَلا صَدِيقَ يُرَاعِي غَيْبَ صَاحِبِهِ
وَلا رَفِيقَ عَلَىٰ الأَسْرَارِ يُؤْتَمَنُ

بَلَوْتُهُمْ فَسَئِمْتُ الْعَيْشَ وَانْصَرَفَتْ
نَفْسِي عَنِ النَّاسِ حَتَّىٰ لَيْسَ لِي شَجَنُ

فَإِنْ يَكُنْ فَاتَنِي مَاكُنْتُ أَمْلُكُهُ
فَالْبُعْدُ عَنْهُمْ لِمَا أَتْلَفْتُهُ ثَمَنُ


البارودي

‏أطفيءْ أسىٰ قلبِك الشّاكي وحسرتَه
‏بسـجدةٍ تعدِل الدّنيا وما فيها

‏يسمو بها القلبُ في أعلىٰ مراتبه
‏وترتقي النّفسُ في أسمىٰ مَراقيها


‏‌ د. عبدالرحمن العشماوي ⁩

ألا فاطمحْ إلىٰ الأخرىٰ
وفى دنياك لاتَطمعْ

ولا تجمعْ مِن الدنيا
فلا تدري لمَن تَجْمَعْ

فإن الرزقَ مقسومٌ
وسوءُ الظنِّ لايَنفعْ


أبو نواس الحمداني

مررتُ علىٰ المُروءةِ وهي تبكي
فقُلتُ عَلامَ تنتَحِبُ الفتاةُ

فقالت كيف لا أبكي وأهلي
جميعًا دونَ خَلقِ اللِه ماتُوا

....