هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لِمَن أشكو وأنتَ اللهُ رَبِّي
دُموعَ العَينِ أو حُزنًا بقَلْبِي

لِمَن أشكو وليسَ سِواكَ تَعفو
وتغفِرُ لي أيا ربَّاهُ ذَنبي

إليكَ فلا لغيرِكَ يا إلهي
لَجَأتُ ففَرِّجِ اللَّهُمَّ كَربي

....

‏سَلْ مَالِكَ الْمُلْكِ فهوَ الآمِرُ الناهي
وَلا تَخَفْ عَادِياً فَالْحُكْمُ لِلَّهِ

هو الذي يَنْعشُ المظلومَ إِنْ عَلِقَتْ
بِهِ الرزايا وَيَجْزِي كُلَّ تيَّاهِ

فاسجدْ لَهُ واقترب تَبْلُغْ بطاعتهِ
مَاشِئْتَ فِي الدَّهْرِ مِنْ عِزٍّ وَمِنْ جَاهِ


البارودي

‏إذا رفعتَ لربِّ العالمين يدا
فازْددْ يقيناً بأنّ الخير قد ورَدَا

وطبْ بما نِلْتَ نفساً قبل مورِدِهِ
يكفيك أنْ قمتَ تدعو الواحدَ الأحدا

هذا هو العزُّ في أعلىٰ منازِلِهِ
تسمو به اليوم مابين الورىٰ وغدا

مَن قام للهِ في دنياه مفتقراً
إليه نالَ الغنىٰ والمجدَ والرَّشَدا


سعد عطية

وَالمَرءُ لَيسَ بِصادِقٍ في قَولِهِ
حَتّىٰ يُؤَيِّدَ قَولَهُ بِفِعالِهِ


أحمد شوقي

أَسْتَودِعُ اللَّهَ آَمَالِي وَقَد جَنَحَت
إِلَىٰ المَغِيبِ وَعَينِي تَرْقُبُ الفَرَجَا

مَاخَابَ لِيْ أَمَلٌ بِاللَّهِ أَحْفَظُهُ
وَإِنْ رَأَيْتُ مَغِيْبًا يَبْعَثُ الحَرَجَا

مَاعَلَّقَ العبدُ آمَالَاً بِخالِقِهِ
إِلَّا رَآهَا كَضَوءِ الصُّبْحِ مُبْتَهِجَا

....

مَهمَا صَفا عَيشُ الفتَىٰ فِي مَنعَةٍ
لابدَّ يوماً للفَناءِ يصِيرُ

تَمضِي الحَياةُ بنا كَحُلمٍ كاذبٍ
وإلىٰ القُبورِ الضَيِّقَاتِ نسِيرُ

ثمَّ الوقوفُ أمامَ ربٍّ عادِلٍ
يَجزِي الورىٰ بالذرِّ ليسَ يجُورُ

ياليتَ شِعري هلْ مصِيرِي يومَها
جنَّاتُ عَدنٍ أمْ لَظًىٰ وسَعِيرُ

ربَّاهُ إنْ أكُ للعَذابِ مُؤَهَّلًا
فلأنتَ بالعَفوِ الجَزيلِ جَدِيرُ


عماد الدين علي

لوْ كَانَ لِلإِنْسانِ عِلْمٌ بِالَّذِي
فِي الْغَيْبِ لَمْ يَفْرَحْ وَلمْ يَتنَدّمِ

فَدَعِ الأمورَ إلىٰ مدبّرِ شأنها
وَارْغَبْ عَنِ الدُّنْيَا بنفْسِكَ تَسْلَمِ


البارودي

ذَهَبَ الوَفاءُ ذِهابَ أَمسِ الذاهِبِ
فَالناسُ بَينَ مُخاتِلٍ وَمُوارِبِ

يَفشونَ بَينَهُمُ المَوَدَّةَ وَالصَفا
وَقُلوبَهُم مَحشُوَّةٌ بِعَقارِبِ

....

هذي الحياةُ عنيفةٌ لكنها
بتقاربِ الأحبابِ سوف تُطاقُ

ماكانتِ الأيامُ إلا علقماً
لولا صحابٌ حولنا ورفاقُ

الحبُّ في الرحمنِ طِبُّ قلوبِنا
وبهِ لنا مِن عيشِنا تِرياقُ

لم يَفترقْ مِن في الإله ودادُهمْ
ولربما يتفرّقَ العشاقُ


عبد الله المقحم

إِذَا كَثُرَتْ مِنْكَ الذُّنُوبُ فَدَاوِهَا
بِرَفْعِ يَدٍ فِي اللَّيْلِ وَاللَّيْلُ مُظْلِمُ

وَلا تَقْنَطَنَّ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّمَا
قُنُوطُكَ مِنْهَا مِنْ خَطَايَاكَ أَعْظَمُ

فَرَحْمَتُهُ لِلْمُحْسِنِينَ كَرَامَةٌ
وَرَحْمَتُهُ لِلْمُسْرِفِينَ تَكَرُّمُ


التبصرة لإبن الجوزي