هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أدِرْ ذِكْرَ مَن أهْوى ولو بمَلامِ
فإنّ أحاديثَ الحَبيبِ مُدامي

ليَشْهَدَ سَمْعِي مَن أُحبُّ وإن نأى
بطَيفِ مَلامٍ لا بطَيفِ مَنامة

فلي ذِكْرُها يَحلو على كلّ صيغةٍ
وإنْ مَزَجوهُ عُذِّلي بخِصام

كأنّ عَذولي بالوِصالِ مُبَشّرِي
وإن كنتُ لم أطمَعْ بِرَدّ سلام


ابن الفارض

سَلَبَ النومَ خيَالٌ مَرَّ بي
‏فِي فؤادِي لحَبيبٍ غائبِ

‏فاستَثارَ الطَّيفُ قلبًا مُثقَلاً
‏أضرمَ الحُبَّ فأهوىٰ جَانِبي

‏يا خَلِيلَ الروحِ هلاّ زُرتَنَا
‏في شروقِ الشمسِ أو فِي المَغربِ

‏أَو فزُرني في مَنَامِي علَّنا
‏نَلتقِي لَو فِي زَوايا الحُجُبِ

.....

وما النّاس إلا هالك وابن هالك
‏وذو نسب في الهالكين عريق

‏إذا امتحن الدّنيا لبيب تكشَّفت
‏له عن عدو في ثياب صديق

.....

لقي أبو دلامة أبا دلف
في حيّ له وهو والي العراق
فأخذ بعنان فرسه وأنشده :

إني حلفتُ لئن رأيتكَ سالما
بقرى العراق وأنت ذو وفر

لتصلينّ علي النبيّ محمّدٍ
ولتملأن دراهما حجري

فقال :
أما ‌الصلاة ‌على ‌النبي فنعم
صلى الله عليه وسلّم
وأما الدراهم
فلمّا نرجع إن شاء الله تعالى
قال له: جعلت فداك
لا تفرق بينهما
فاستلفها له وصبّت في حجره حتى أثقلته

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد

فقل لطَبيبِ الحُبِّ إِن كانَ صادِقًا
بِأَيِّ الرقى تَشفي الفُؤادَ المُتَيَّما

الفرزدق

لعلَّ عتبكَ محمودٌ عواقبُه
فرّبما صحّتِ الأجسامُ بالعللِ

المُتنبي

‏ماخُطَّ بالدَّمع ليسَ الشِّعرُ يَشرَحه
وليسَ يُشرَح شَوقَ القلبِ بالجُمَلِ

.....

إنِّي أُكَذِّبُ جُرحي لا لأُنكِرَهُ
لكن لأنَّي إذا صدَّقْتُهُ اتّسَعَا

.....

وتسألني وما تدري بأنِّي
رسمتُ الموتَ من أبياتِ شعري

أمرُّ على ديارٍ كنتُ فيها
فيُكسَرُ خاطري ويَتيهُ عمري

أُفتِّش بينَ قلبي والحَنايا
وأسألُ كلّ مكلومٍ بحِجري

أيعقلُ أن يموتَ الحسُّ فينا
وكلُّ مشاعرِ الدُّنيا بصدري


فاطمة بشير

أَراكِ فَتَحْلو لَدَيَّ الحَياةُ
ويملأُ نَفسي صَبَاحُ الأَملْ

أبو القاسم الشابي