هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إلى ديانِ يومِ الدين نمضي
وعند الله تجتمعُ الخصوم

سنعلم في الحسابِ إذا التقينا
غدًا عند المليك من الظلوم

.....

وما الدَّهرُ إلَّا نِعمَةٌ ومُصيبَةٌ
وما الخَلقُ إلَّا آمِنٌ وجَزوعُ

ويَومُ رَقيقِ الطُرَّتينِ مُصَفِّقٌ
وخَطبُ جُرَازِ المَضْرَبَينِ قَطيعُ

عَجِبتُ لَهُ يَسري بِنا وهوَ واقِفٌ
ويَأكُلُ مِن أَعمارِنا ويَجوعُ

الشريف الرضي

وإني لأحمي الجارَ منْ كلّ ذلةٍ
وأَفرَحُ بالضَّيفِ المُقيمِ وأَبهجُ

وأحمي حمى قومي على طول مدَّتي
إلى أنْ يروني في اللفائفِ أدرجُ

فدُونَكُمُ يا آلَ عَبسٍ قصيدةً
يلوحُ لها ضوْءٌ منَ الصُّبْح أبلَجُ

ألا إنّها خيرُ القصائدِ كلّها
يُفصَّل منها كلُّ ثوبٍ وينسجُ

.....

أخ ⁩ لي ما أراه الدهرَ إلاّ
‏على العِلاتِ بَسّامًا جَوَادَا

‏سألناه الجزيلَ فما تلَكَّا
‏وأعطى فوق مُنْيَتِنا وزادا

‏وأحسَنَ ثمّ أحسَنَ ثمّ عُدنا
‏فأحسَنَ ثمّ عاوَدْنا فعادا

‏مِرارًا ما أعود إليه إلا
‏تبسّم ضاحكا وثنى الوِسادا

زياد الأعجم

وَلَسْتُ بِنَاكِرٍ فَضْلَ الْأَصِيلِ
وَلَا أَنَا بِالْجَهُولِ عَلَى الْخَلِيلِ

فَمَنْ يَكُ رَاغِبَاً عَنِّي فَإِنِّي
لَأَرْغَبُ عَنْهُ بِالْهَجْرِ الْجَمِيل

.....

فؤادكَ موجوعٌ ووجهكَ مُظلمُ
وعينُكَ بالدمعِ الغزيرِ تحمَّمُ

تفاءلْ، فإن اللهَ ليس بغافلٍ
سيُحدثُ بعد العسرِ يسراً فتبْسُمُ

وكُن ثابتاً جلْداً صبوراً على الأذَى
فذاكَ وأيمُ اللهِ فوزٌ ومغنمُ

فلولا ظلامُ الليلِ في ساعةِ الدجَى
لمَا زينَ الأفلاكَ بدرٌ وأنجمُ

.....

فكن مع الناس كالميزان معتدلا
ولا تقولن ذا عمي وذا خالي

فالعم من أنت مغمور بنعمته
والخال من أنت من أضراره خال

ولا يقطع الرأس إلا من يركبه
ولا ترد المنايا كثرة المال

.....

يُدبرُ الأمرَ ماذا بعدُ أخشاهُ
وكل شئ بكف الله مجراهُ

ليس الغنى أن أَحُوز الكون أجمعهُ
لكنهُ حين يرضي عني اللهُ

.....

‏لاتَحسبِ الأرضَ عن إنجابِها عَقِرت
من كُلِّ صَخرٍ سَيأتي لِلفِدا جَبَلُ

فالغصنُ يُنبتُ غصناً حين نَقطعه
والليلُ يُنجبُ صبحاً حين يَكتملُ

سَتمطر الأرضُ يَوماً رغم شِحّتِها
ومِن بطونِ المآسي يُولَدُ الأملُ

عبد الله البردوني

وإذا سُئلتَ بما جَهِلْتَ فلا تَكُن
متخاذقًا متسرعًا بِجَوابِ

العٍلمُ بحرٌ لانفاد لمائه
كم قال لا أدري أُلُو الألبابِ

.....