هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ارا روح القصيد علاج ضيقي
ومشفي خيبتي ولسان بوحي

وبستان احرفي وثمار ذوقي
ووردة تستظل بفــي روحي

اراها منقذي لحظه حريقي
وجراح الهوا لحظه جروحي

اجيها مكتئب من كثر شوقي
واعاود والبشاشه ملء روحي

كمال العصيدي

وَوَاللَهِ ماقَصَّرتُ في طَلَبِ العُلا
وَلَكِنْ كَأَنَّ الدَهرَ عَنِّيَ غافِلُ

وَما المَرءُ إِلّا حَيثُ يَجعَلُ نَفسَهُ
وَإِنّي لَها فَوقَ السِماكَينِ جاعِلُ

أبو فراس الحمداني

‏البوحُ ويلَ البوحِ يفضحُ لَوعتي
‏والصّمتُ رغم أمانِهِ قتّالُ

....

‏فأنتِ النساءُ وأنتِ التمني
‏وأنتِ البدايةُ أنتِ المفرْ

‏وأنتِ التواضع والكبرياءُ
‏وأنتِ السكينةُ أنتِ المطر

‏أراكِ بكل الوجوه أمامي
‏ووجهكِ يسكن كل الصور

‏ولستُ أناقش حبكِ يومًا
‏وهل من يعاندُ حكم القدر

‏فقولي أحبكً ثم استريحي
‏فليس لغيركِ أهوى النظر


.....

‏قُل لِي لماذا إليك الأن أندفِعُ
‏ولا أمِلُ خيَالي فيك أو أدَعُ

‏ولا أغِيبُ بِأرضٍ عنك ضيّقةٍ
‏إلا أراها مع التِذكارِ تَتسعُ

‏وكيف فرّقت عني الناس كلهمُ
‏حتى رأيت شِتاتي فِيك يَجتمعُ

.....

‏كان الوداعُ وشوقُ قلبي ودَّعَكْ
‏والدمعُ في عينِ المُفارقِ شَيَّعَكْ

‏وتوارَت الأحلامُ في تلويحةٍ
‏ويح الحنين إذا استفاق وأرجعَكْ

‏الوَصلُ لو كان اختيارا في الهوى
‏ماكان لوّعني الغرامُ ولوّعَكْ

‏ياليلُ فاضَ الشوقُ لو أمهلتَنا
‏ما أعذب الهمَسات والنجوى معَكْ

‏لِمَ أجملُ الأوقاتِ يَقْصُرُ عُمْرُها
‏يالَيْلُ طاب لنا الهوى ما أسرعكْ

.....

‏وَبشَّر طيفُها بالوَصل لَيلاً
ووافاني يَقول لكَ البِشارَه

مُهفهفةُ القَوام إذا تَثَنَّت
ثنت قَدّاً تفرَّدَ بالنَضارَه

سَكِرتُ بحبِّها من قبل سُكري
وما عاقرتُ من دَنٍّ عُقارَه

.....

فلا تُكْثِري يا أُمَّ عمرٍو ملامتي
فلم تُبْقِ لي صبرًا سهامُ الصوارفِ

صُدودُكِ أُولاها وواللهِ لا أرى
عذابًا كَصَدِّ الخِلِّ بعدَ التآلُفِ

تعوّدتُ منكِ الوصلَ ثم انتزعتِهِ
كما انتُزِعتْ روحُ الشقيِّ المُخالفِ

ومَزَّقْتِ ثوبَ الأمنِ والصبرِ فاكْتَسى
فؤادي المُعَنَّى ثوبَ عانٍ وخائفِ

.....

أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ
وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ

.....

‏حملتُ لك الهوى قلبًا نديّا
‏وأهديك الوَفا جزلًا سخيّا

‏لك الألحانُ فاسمع عزف قلبي
‏ففيك اللحن يُولد عبقريّا

‏لعمركَ مانسيتُ الودّ يومًا
‏ومازال الهوى في القلب حيّا

‏كأنّ الشوق أعطاني عُهودًا
‏بأنْ يبقى معي خِلًا وفيّا

.....