هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

والعيشُ في الدنيا جهادٌ دائمٌ
ظَبْيٌ يُصارعُ في الوَغَى ضِرْغامَا

تلكَ الشريعةُ في الحياةِ فلا ترى
إِلا نزاعًا دائمًا وصِداما

.....

‏تَبارَكَ اللهُ مَا أحلاكَ في نَظَري
وجَلَّ خَالقُ هذا المَنظَرِ البَهِجِ

الشابّ الظريف

يهْوى المُشْتاقُ لقاءَكُمُ
وظروفُ الدَّهْرِ تُبَعِّدهُ

ما أحلى الوَصْلَ وأَعْذَبهُ
لولا الأيّامُ تُنَكِّدهُ

بالبَينِ وبالهجرانِ فيا
لِفُؤَادِي كيف تَجَلُّدهُ

.....

يانفسُ عودي للحياةِ وأمّلي
فالخيرُ آتٍ في الصباحِ المُقبلِ

لاتجزعي مما أصابكِ وارفعي
للهِ في الآفاقِ كفّ مُؤَمِّلِ

وتوشّحي ثوبَ السعادةِ والرضا
وتلحّفي بالصبرِ كي لاتذبُلي

.....

‏تطوي لنا صفحةُ الأقدارِ أعمارا
‏عامٌ يمُرُّ وعامٌ يطرقُ الدارا

‏يا عام كن رقمَ خيرٍ في زيارتنا
‏ولا تكن عن شمال العمر أصفارا

.....

يامن بدمعِ العينِ كانَ عِتابُهُ
هل جفَّ دمعُكَ وانتهت أشواقُكَ

الشوقُ داخِلَ أضلُعي مُتلهّبٌ
كأنهُ بالأمسِ كانَ لِقاءكَ

صالح الزهراني

والنَّفْسُ راغِبَةٌ إذَا رغَّبْتَهَا
وَإذَا تُرَدُّ إلى قَلِيلٍ تَقنعُ

أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذَلَي

العِلمُ زَينٌ وَتَشريفٌ لِصاحِبِهِ
فاِطلُب هُديتَ فنونَ العِلمِ وَالأَدَبا

لاخَيرَ فيمَن لَهُ أَصلٌ بِلا أَدَبٍ
حَتّى يَكونَ عَلى مازانَهُ حَدِبا

أبو الأسود الدؤلي

قل لي ولو كذباً كلاماً ناعماً
قد كادً يقتلني بك التمثال

مازلت في فن المحبة طفلةً
بيني وبينك أبحر وجبال

لم تستطيعي بعد أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال

إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً على كلماته يحتال

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال

كلماتنا في الحب تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال

قصص الهوى قد أفسدتك فكلها
غيبوبة وخرافةٌ وخيال

الحب ليس روايةً شرقيةً
بختامها يتزوج الأبطال

لكنه الإبحار دون سفينة
وشعورنا ان الوصول محال

هو أن تظل على الأصابع رعشةٌ
وعلى الشفاه المطبقات سؤال

.....

يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً
وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ

كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها
يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ

المتنبي