هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏هبتْ رياح الشوق من محرابي
ومضت بأشواقي إلى أحبابي

عادت وفي طيَّاتها طيف لهم
متلبس بالمسك والأطياب

.....

‏ومانورُ البيوت سوى البنات
‏بهنَّ الأنسُ من بعد الشتاتِ

.....

والفارس العملاق يكتسح العلا
وتضل تهذي تحته الأقزامُ

البردوني

يامَن لِقَلبٍ شَديدِ الهَمِّ مَحزونِ
أَمسى تَذَكَّرَ رَيّا أُمَّ هارونِ

أَمسى تَذَكَّرَها مِن بَعدِ ماشَحَطَت
وَالدَهرُ ذو غِلظَةٍ حينًا وَذو لينِ

فَإِن يَكُن حُبُّها أَمسى لَنا شَجنًا
وأَصبَحَ الرَأيُ مِنها لايُؤاتيني

فَقَد غَنَينا وَشَملُ الدَهرِ يَجمَعُنا
أُطيعُ رَيّا وَرَيّا لاتُعاصيني

تَرمي الوُشاةُ فَلا تُخطي مَقاتِلَهُم
بِصادِقٍ مِن صَفاءِ الوُدِّ مَكنونِ


خفاف بن ندبة السلمي

‏أُحَبكِ كيفما كُنتِ
‏أُحبُكِ أينَما أنتِ

‏فقلبي فيكِ مرتبطٌ
‏رباطَ الأرضِ بالنَبتِ

‏أحبُكِ في أحاديثي
‏أحبكِ في صدىٰ صَمتي

‏وفِي شِعري وقافِيتي
‏وفي لحني وفي صَوتي

‏وإنْ لَم يَكفِني عُمري
‏أُحِبُكِ بَعدُ في مَوتي

.....

وقُل لرسولِ الله يَاخيرَ مُرسلٍ
أبثّكَ مَاتدري مِن الحَسَرَاتِ

شُعُوبُكَ في شَرقِ البَلَادِ وغَربِها
كأصحابِ كَهفٍ في عَميقِ سُباتِ

أحمد شوقي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

عِشْ راضيًا واِهجُر دَواعِي الألَمْ
واِعدِل مع الظّالِمِ مَهما ظَلَمْ

نِهَايَةُ الدُّنيا فَناءٌ فَـعِشْ
فِيها طَليقًا واِعتَبِرها عَدَمْ

.....

لاتعجِلنَّ فليس الرزقُ بالعجَلِ
الرزقُ في اللوحِ مكتوبٌ مع الأجل

فلو صبرنا لكان الرزقُ يطلبنا
لكنّه خُلِقَ الإنسانُ من عَجَلِ

.....

وأصابني سَهْمٌ فأدمى أضْلُعي
فنزعْتُه ونظرتُ مَنْ أَجْرَاهُ

مامِتُّ يومَ نزعتُه لكنَّني
قدْ مِتُّ يوم عرَفْتُ مَنْ أَلْقَاهُ

.....

وروحُ الصُّبحِ بالأذكارِ تَحيا
ويُنعِشُ كُلَّ مهمومٍ صداها

وتَرفَعُ مؤمِناً وتَحطُّ إثمَاً
ويُطفِئُ حُرقَةَ البَلوى نَداها

.....