هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أما ترى البحر تعلو فوقه جيفٌ
وتستقرُّ بأقصى قعره الدّررُ

ففي السماء نجومٌ مالها عددٌ
وليسَ يكسف إلّا الشمسُ والقمر

الإمام الشافعي

لايخدعنك هتاف القوم بالوطن
فالقوم في السر غير القوم في العلنِ

معروف الرصافي

‏أَمسِك فؤادكَ فالقلوبُ مدائنُ
‏ما كلُّ من سكن الفؤادَ مُقِيمُ

.....

وأنا التي أحببت فيك خواطري
وملأت منك ومن هواك دفاتري

أتظن أني بالفراق بعيدة لا
بل رسمتك في حدود نواظري

فأنا لغيرك لست أصلح إنما
خلق الغرام لتحتويك مشاعري

.....

من طريف الشعر :
أهدى شاعرٌ صديقًا له اسمه ( توفيق) حذاءً وأحب أن يمازحه
فأرسل له الحذاء مرفقًا بهذين البيتين :

لقد أهديتُ توفيقًا حذاءً
فقال الحاسدون وما عليه

أما قال الفتى العربيُّ يومًا
شبيهُ الشيءِ منجذبٌ إليه

فرد عليه توفيق :
لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمتُهُ
لكنتُ أسألك الدنيا وما فيها

لكنْ تقبَّلتُ هذا النَّعلَ معتقدًا
أنَّ الهدايا على مقدار مهديه

كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ
في كل زاوية بها سيّاف

ابحرت في عينيك دون درايةٍ
كيف العبورُ وخانني المجدافُ

عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
وأنا المتيّمُ والهوى أصنافُ

.....

عندما عُوتِبَ أبو العتاهية
لِعِشقِهِ فتاةً سمراء قال:

النَّاسُ تعشقُ من خالٌ بِوجنتهِ
فَكيفَ بِي وحبيبي كُلَّهُ خالُ

وقال الشاعر كريم العراقي:

ونسيتُ دائي حين جاء دوائي
من ذا يقاومُ نظرةَ السمراءِ

‏إنِّي وقفتُ ببابِ الدَّارِ أسألُها
عن الحبيبِ الذي قد كانَ لِي فيها

فما وجدتُ بها طيفاً يُكلِّمُني
سِوَى نواحِ حمامٍ في أعاليها

يَا دارُ أينَ أحبَّابنا لقَد رحلُوا
ويا تُرى أيَّ أرضٍ خيَّموا فيها

قالت قُبَيل العشا شدُّوا رَحالهم
وخلفوني على الأطلال أبكيها

.....

‏إلى لُقياكُمُ قلبي يتُوق
وهذا الكون أشواقِي تفوقُ

تعالوا وامسحوا أحزانَ روحي
كما يمحو الدياجيرَ الشروقُ

سقاني كأسَ حنظَلِهِ نَواكُمْ
متى مِنْ شهدِ لقياكُمْ أذوقُ

تعالوا لَو بِحلمٍ لَو بوعدٍ
فإنَّ الأرضَ تُسعِدُها البروقُ

.....

نَشتاقُ أحرُفكُم ونرقبُ بَرقَها
ماكان فِكري عنكمُ مشغُولَا

فلْتكتبوا حرفًا يفيضُ جواهرًا
منكمْ إلينَا واصِلًا مَوصُولَا

إنَّ الحُروفَ إذَا تُحَمَّلُ وُدَّنَا
تَصِلُ الفُؤادَ فلا يَعودُ ذَبُولَا

مانَفعُ صَمتِك عَن حَديثٍ صَادقٍ
ولسَوفَ يَشفِي قَولهُ مَعلُولَا

رُبَمَا يُعيدُ الوُدُّ ضِحكَةَ ثَغرِنَا
فَيهلُّ وجهٌ كانَ قبلُ أَفُولَا

ولَعَلَّ حُزنًا كانَ يُثمِرُ صَاعِدًا
يُردِيهِ قولٌ بعدَها مَقتُولَا

إنَّ امتِنَاعَك عن وِصَالِ أَحِبَّةٍ
سَيُحيلُ ليلَ العاشِقينَ طَويلَا