هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

في كفها غيم وفيها أنهرٌ
من حسنها فاض الغدير وزمزمُ

في عينها لغة تبين وتختفي
كم سار فيها ثم تاه متيّمُ

.....

‏لي في مَحبَّتِكم شهودٌ أربعٌ
وشهودُ كلِّ قضيةٍ إثنانِ

خفقانُ قلبي واضطرابُ جوارحي
ونُحولُ جسمي وانعقادُ لساني

.....

العَينُ تحلُمُ أن ترَاكِ وتَلمحَك
يامَن عجزِتُ مُحاوِلاً أن أشرَحك

الحُبّ لايَفنى وإن غادرتَنِي
أو غِبتَ عن عَيني فَقلبي مَطرَحُك

.....

يافاتِن العيّنين جئتُكَ مُرهقًا
‏مِن وحِي حُسنكَ راعنِي أن أقتُلاَ

‏تلكَ العيُونُ النَاعِساتُ فتكنَ بِي
‏باللّحظ أمّ بالكُحلِ صِرتُ مُجندِلا

‏فَاضَ الدّلالُ مِن الدّلال تَخيّلُوا
‏كيفَ الندى فوقَ الزّهُورِ تكلَّلا

‏القتلُ فِي شرعِ الإلهِ محرمٌ
‏وبشَرع حُسنِكَ لايزَالُ مُحلّلا

‏وليسَ الهجرُ يؤلمُني ولكن
جمالُ الذكرياتِ يهزُّ قلبي

أخادع حُزن رُوحي بالتمني
فأين حنانُ ذاك القلب عَني

....

أُخفي الهوى ومدامعي تبديه
وأُميتُهُ وصبابتي تحييه

فكأنَّهُ بالحُسنِ صورةُ يوسفٍ
وكأنَّني بالحُزنِ مثل أبيه

إن أنكر العشاق فيك صبابتي
فأنا الهوى وابن الهوى وأخيه

ابن الفارض

نقلُ الجبالِ الرواسي من أماكِنِها
أخفُّ من ردّ قلبٍ حين ينصرفُ

العباس بن الأحنف

ياواعِظَ الناسِ عَمّا أَنتَ فاعِلُهُ
يامَن يُعَدُّ عَلَيهِ العُمرُ بِالنَفَسِ

اِحفَظ لِشَيبِكَ مِن عَيبٍ يُدَنِّسُهُ
إِنَّ البَياضَ قَليلُ الحَملِ لِلدَنَسِ

كَحامِلٍ لِثِيابِ الناسِ يَغسِلُها
وَثَوبُهُ غارِقٌ في الرِجسِ وَالنَجَسِ

تَبغي النَجاةَ وَلَم تَسلُك طَريقَتَها
إِنَّ السَفينَةَ لاتَجري عَلى اليَبَسِ

رُكوبُكَ النَعشَ يُنسيكَ الرُكوبَ عَلى
ماكُنتَ تَركَبُ مِن بَغلٍ وَمِن فَرَسِ

يَومَ القِيامَةِ لامالٌ وَلا وَلَدٌ
وَضَمَّةُ القَبرِ تُنسي لَيلَةَ العُرسِ

الشافعي

منكِ الجمال وفيكِ حلو قصائدي
ولديكِ وحدك عشت حباً صادقاً

والله لو علمت عيونك مُنيتي
بلهيب أشواقي لجادت باللقا

بي منك مالو مر في يوم علي
حجر لبات مولعا متحرقا

وبي الذي لو مس طينا ميتاً
لغدا كطير في هواك وحلقا

وأنا الذي قد جئت بابك راجياً
عطف الحبيب اذا أحب وأغدقا

أيكون تعذيبي إليكِ محببا
وأنا الذي قد همت فيكِ تشوقاً

.....

‏صباحٌ يمْلأُ الأجواءَ بُشْرى
‏ويَمحو نُورُه جُدُارَ الظلام

‏بحَمدِ الله سَبّحَ كلُّ شيءٍ
‏ونِعْمتُه أحاطتْ بالأنام

.....