هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَيْتَ شِعْرِي أيْنَ اسْتَقَرَّتْ بِكَ النَّوى

بَلْ أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّكَ أَوْ ثَرى

أَبِرَضْوى أَوْ غَيْرِها أَمْ ذِي طُوى

عَزِيزٌ عَلَيَّ أَنْ أَرى الخَلْقَ وَلا تُرى

وَلا أَسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوى

.....

‏فَلَو أنّي طُعِنتُ بِألفِ رُمحٍ
نَجَوتُ ومِتُّ مِن شوقي إليكِ

.....

فلم يُبقِ منِّي الشَوق غير تفكّري
فلو شئت أن أبكي بكيت تفكّرا

.....

خَدَعوا فُؤادي بِالوِصالِ وَعِندَما
شَبّوا الهَوى في أَضلُعي هَجَروني

.....

‏يُرَاقُبِني وَيَدرِي اَنَّ قَلبي
يَحسُ بِأنَّهُ منّي قَرِيبٌ

فَلَا هُوَ بِالذَّي أبدى هَوَاهُ
وَلَا هُوَ بِالذّي عَنِّي يَغَيبُ

.....

تصبر فإنَّ الصبر بالحرِّ أجملُ
وليس على رَيب الزمان معوَّلُ

فإن تكن الأيام فينا تبدلَّت
ببُؤسَى ونُعمى والحوادث تفعلُ

فما ليَّنتْ منا قناةً صليبةً
ولا ذلَّلتْنا للتي ليس تجمُلُ

ولكن رحلناها نفوسًا كريمة
تُحمَّل ما لايُستطاعُ فتَحملُ

.....

وكيفَ يَطيبُ العيشُ والمرءُ قائمٌ
على حذَرٍ مِنْ هَولِ ما يتَوقَّعُ

البارودي

وإنّ شفاءَ النفسِ لو تُسْعِفُ المُنَى‌
ذَوات الثنايا الغُرٍّ والحَدَق النُّجْل‌ِ

ابن دارة

فَيا بَرحَ أَحزاني وَيا دَرَّ عَبرَتي
وَيا وَيلَتي ماذا لَقيتُ وَيا لَهفي

أَلَيسَ بِحَسبي أَن أَبيعَ كَرامَةً
بِذُلٍّ وَأَن أُعطى المُبَهرَجَ بِالصِرفِ

وَلَو أَنصَفَتني في المَوَدَّةِ وَالهَوى
رَضيتُ وَيُرضيني أَقَلُّ مِنَ النِصفِ

فَيارَبُّ أَلِّف بَينَ قَلبي وَقَلبِها
لِكَيلا تَعَدّى بي أَمامي وَلا خَلفي

وَيارَبُّ صَبِّرني عَلى ما أَصابَني
فَأَنتَ الَّذي تَكفي وَأَنتَ الَّذي تُعفي

وَيارَبُّ عَذِّبها بِما بي مِنَ الهَوى
وَلا كَالَّذي عَذَّبتَ قارونَ بِالخَسفِ

.....

ياقاضيَ الحاجاتِ جئتُكَ راجيًا
كم حاجةٍ أطوي عليها أضلعي

‏أنتَ العليم بما طويتُ وكلّما
ناءت به شفتاي نابت أدمعي

‏جُد بالرضا فرضاكَ أعظم حاجةٍ
هو مُنتهى أملي وغايةُ مطمعي

.....