هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

سلام الله لمن يقرأ سلامي
ويسلم من يبادلني سلامه

سلامي يرتوي به كل ضامي
وفي الوجدان تبقى له علامه

ويشفي من بقلبه جرح دامي
ويزرع في الوجوه الابتسامه

مني لكم مع التحية

وإنْ ضاقت بك الأركانُ يومًا
‏فَرُكن اللهِ رحبٌ لايضيقُ

.....

ومهما كنتُ في خيرٍ فإني
لما أنزلتَ إليَّ من خيرٍ فقير

.....

تَحيَا بكُم كلُّ أرضٍ تَنزِلُونَ بهَا
كأنَّكُم فِي بِقَاعِ الأرضِ أمطَارُ

وَتَشتَهِي العَينُ فيكُم مَنظَرًا حَسَنًا
كأنَّكُم فِي عُيُونِ النَّاسِ أزهَارُ

وَنُورُكُم يَهتَدِي السَّارِي لِرُؤيَتِهِ
كأنَّكُم فِي ظَلَامِ اللَّيلِ أقمَارُ

أبو مَديَن التِّلمسَانِي

‏ا‌لطير سبَّح والسماء تبسّمت
‏ يارب صُبحاً مُشرقاً وجَميلا

.....

وأقبل الصبح في الآفاق مبتسما
وبث من روعة الآمال ألوانا

فأطلق الروح بالتسبيح حامدة
لفالق الصبح إنعاما وإحسانا

.....

‏ماكُلُّ من ذاقَ الهوى عرفَ الهوى
ولا كلُّ من شَرِبَ المُدامَ نديمُ

ولا كلُّ من طلَبَ السعادةَ نالَهَا
ولا كلُّ من قرأ الكِتابَ فَهيمُ

.....

‏يا أيّها العمرُ السريعُ خذلتني
‏ووضعتَ أحمالاً على أحمالي

‏خذني إلى عمر الصغار لأنني
‏لم أنتهِ من ضحكةِ الأطفالِ

.....

هذا أوانُ تدفّق الأنوارِ
وتناغم الأطيارِ في الأسحارِ

وسياحة الأرواح في أفلاكها
تسمو بما يصفو من الأذكارِ

.....

‏وإن ضاقت الدنيا عليك فإنني
وهبتك قلبي موطنًا بين أضلعي

أُحبك لا أدري إلى أين وجهتي
ولا أرتجي من بعد حبك مرجعي

كأن الذي في القلب سِحر أصابني
فأمسى جنون الحب في كل موْضع

فأنت لي الروح التي بين أضلعي
وعيني التي ترنو وقلبي ومسمعي

فلا زهرة إلا وجدتك عطرها
ولا غفوة إلا وأنت معي معي

ولا لحظة إلا سناك يزورني
كشمس تزور الأُفق في كل مطلع

ولا غيمة إلا رأيتك حولها
فتهطل من فرط المحبة أدمعي

فيا لوعة الأعماق إن غبت لحظة
ويا وحشةَ الدنيا إذا لمْ تكن معي

لئن كان ما ألقاه فيك حقيقة
فقد حزت من دنياي غاية مطمعي

وإن كنت في حلم فدعني أعيشه
ويا ليت قلبي لايفيق ولا يعي

.....