هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏كالغَيثِ انتَ قليلٌ منْكَ يكفينِي
هواكَ يَسكنُ في جَنبَيَّ فيحييني

وانتَ وَحدَكَ منْ ارضَاهُ لي وَطَنًا
وانتَ وَحدَكَ دونَ النَّاسِ يكفينِي

وانتَ وَحدَكَ في ليلي اُسَامِرُهُ
وانتَ وَحدَك تجري في شَرَاييني

لَقد عَشقتُكَ لَاعَن نَزوَةٍ عَرَضَتْ
فانتَ وَحدَكَ مَن بالفَرحِ تُروينِي

.....

أبدى الوصال فديتكي كل حياتي
وأسترسلي ودقي على أبياتي

عشقأ أغيثيني ولا تترددى
ثم أمطري وصلأ من الغيماتي

لازلتي أجمل زهرة في ناظري
لازلتي سيدة الهوى ومولاتي

عبثأ بحثت عن التي تحتلني
وتكسر القيد العنيد بذاتي

فوجدت انكي بالدماء رفيقتي
جريان حبكي في دمي كل حياتي

.....

مَن لي بإنسانٍ إذا أغضَبْتُهُ
وجهِلْتُ كان الحِلمُ رَدَّ جوابِهِ

وتراهُ يُصغي للحديثِ بطَرفِه
وبقَلبِه ولعلَّه أدرى بهِ

.....

لاتوهموها بالوعودِ وترحلوا
فلرُبّما كتبَ الرحيلُ شتاتَها

ولرُبما تبكي القلوبُ وتشتكي
إن فاتها برحيلكم مافاتها

بالله رفقًا بالقلوب فإنها
تبني على تلكَ الوعود حياتها

.....

اخلصت فيك محبتي وحنيني
وحجبت عن كل الأنام عيوني

وجعلت قلبك وجهتي ومنارتي
وضياء ايامي ونور سنيني

ياعشق روحي وربيع محبتي
يامهجته ملكت زمام يقيني

انت الحبيب ورفيق دائما
لاغير وجهك عالما يعنيني

ملك الغرام حُشاشتي وتحكمت
عيناك في عقلي وفيض جُنوني

فترفق بالقلب انه لم يزل
يشتاق للوصل الذي يحييني

انت الحياة ونور وجهك جنتي
يا انهر الحب الذي يرويني

زيد الفؤاد محبة وتقربا
وثق بأنك دائما بعيوني

.....

تلُوحُ عَلَى ملامحِنا المَآسي
‏ونُخْفي في حَشَانا أَلْفَ غُصَّة

‏ونَحمِلُ ضِعْفَ أَحمالِ الرواسي
‏وفي نَظَراتِنا للحُبِّ قِصَّة

.....

ويظلُّ دربُ العُمرِ مُخضرًّا إذَا
شُدَّت يداك‌َ إلى الرفيقِ المؤنسِ

.....

ياشقيقَ الرُّوحِ ياعذبَ اللّمى
ياعزيزاً حلَّ في القلبِ كريمْ

حلَّ في القلب سنيناً يحتسي
من حُميّاهُ وِدادي والنعيمْ

حلَّ عشقاً في السويداءِ وقد
صارَ جزءاً من فؤادي بالصَّميمْ

ياشقيقَ الرُّوحِ لاتبرحْ دمي
فعروقي تشتهي فيها تُقيمْ

أنتَ تحيا في كياني والهَوى
فيهِ أحيا كيف أسلو أو ألومْ

فيه عُمري وشَبابي والمنى
ومغاني الشِّعر في الرؤيا تهيم

ياشقيقَ الرّوحِ فاستوصِ بهِ
قد ملكتَ القَلبَ ذيّاك الكَليم

كنْ ودوداً مثلَما ودَّ وكنْ
كنْ رحيماً مثلَما كانَ الرَّحيم

.....

ماعُدتُ أرجو أنْ تكونَ حبيبي
‏فارحل بلا لوم ولا تثريبِ

ولو التقينا صدفة فلنلتقي
مثل الغريب إذا التقى بغريبِ

.....

للحُب أهلٌ ولسنا اهلهُ أبداً
نحنُ الظلام الذي مازارهُ قمرُ

ننام ملءَ جفونِ الليلِ سيّدتي
ولا يليقُ الهوى إلا بمن سَهروا

.....