هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

انظُر لفعلِ الفتى تَعرِف مَناسِبه
‏إنَّ الفعالَ لأصلِ المرءِ إعلامُ

وَلا يَغُرَنَّكَ وَجْهٌ رَاقَ مَنْظَرُهُ
فَالنَّصْلُ فِيهِ الْمَنَايَا وَهْوَ بَسَّامُ

مَاكُلُّ ذِي مِنْسَرٍ فَتْخَاءَ كَاسِرةً
كَلَّا وَلا كُلُّ ذِي نَابَيْنِ ضِرْغَامُ

.....

وجرحُ السيفِ تدملُهُ فَيَبْرى
‏وَيبقي الدهرُ ماجَرَحَ اللسانُ

......

قولي بربِّ الكون من قدْ اوجعكْ
بثّي إليَّ همومكِ فأنا معكْ

وإذا ذرفتي دمعةً سأضّمها
لاتحزني فالقلبُ جاءَ ليسمعك

.....

ياحاملَ الهَمِّ إنَّ الهَمَّ قَتَّالُ
‏الدارُ فانيةٌ والركبُ رَحَّالُ

‏غداً سترحلُ عنْ دنياك تتركها
‏فليسَ في القبرِ لا أهلٌ ولا مالُ

‏فوِّضْ أموركَ للرحمن في ثقةٍ
‏فلمْ تخبْ عندَ ربِّ العرْش آمالُ

.....

‏قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
‏لاخنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا

‏والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
‏هل هانَ حُلْمُكَ أم أنتَ الذى هانَا

.....

والآن جئتكِ والسنين تغيرت
وغدوتِ وحدكِ في دجى الأيام

وعلى الطريق هناك بعد وداعنا
رجع الفؤاد محلقا بسماكِ

وأتيت وحدي كنت أنت رفيقتي
بالدرب يوما كيف طال جفاكِ

وهربتِ من طيف الرفاق تساءلت
عيناي عنك وكيف ضاع وفائكِ

وعلى الطريق رأيت طيفا هاربا
يجري ورائي هاتفا كالباكي

طيف يبكي لأني قلتها
قد قلت يوما ربما أنساكِ

.....

أنا مانَسيتُ وَكيفَ أنسَىٰ لحظَةً
‏مِن ثقلِها قلبِي أمِيتَ وَفُجِّرَا

‏يَومُ الفِراق ويوم أن وَدَّعتهم
‏مِن هَولِ مَاعانيتُ متُّ تحسُّرَا

‏آهٍ ويا أسفًا وويحَكَ خافِقي
‏كَيفَ الحياةُ وهَل لقاهُم يُشتَرىٰ

.....

خَوَتِ الدِّيَارُ مِنَ الْأَحِبَّةِ كُلَهِم
أَوَّاهُ مَا أَقْسَى الدِّيَارَ الْخَاوِيَهِ

شَطَرُوا فُؤَادَ أحِبِّابهم بِفِرَاقِهِم
رحَلُوا وَقَد صَحِبُوا عُيُونِي بَاكِيَه

.....

وَلَقَد هَمَمتُ بَأنْ أقَولَ ولم أقُل
مَا أَوجَعَ الكَلمَات سَاعةَ تُحْبَسُ

.....

يتهافَتونَ إلى الدُعاءِ لِنفسِهم
عندَ الصلاةِ وخافقي يَدعو لَها

وأقولُ في نفسي أتدعو لي كَما
أدعو لَها وأُجيبُني بِلَعَلَّها

.....