هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏إن الذي أحيا الحياةَ بلطفهِ
‏سيُعيد للقلبِ الحزينِ رضاهُ

‏ستبدد الاوجاعُ آن مصيرها
‏وسيشرق الفجرُ النديّ سناهُ

‏وستعتلي فوق المآسي فرحةٌ
‏ويزولُ عن جوفِ الفؤادِ عناهُ

‏وتهلُّ من عمقِ المباهج أدمعٌ
‏وتفيض حمدًا وتكبرُ الأفواهُ

.....

‏أَمَّا الحَنينُ فأَمْرُهُ مكْتُوبُ
لا البُعدُ يمنعُهُ ولا المَحْبُوبُ

قد كان حظّي في الغَرَامِ مَدَامِعٌ
تجريْ وقلبٌ مُتعبٌ ولهيبُ

ما كلّ من نهواهُ يبقىٰ دائماً
فلكلّ شيءٍ قِسْمةٌ ونصيبُ

.....

ما الحب إلا قصة مطوية
صفحاتها الأقدار والمكتوب

نرضى، وفي الأعماق نار لم تخب
وجراحنا للذكريات تجيب

إن غاب عنا من نحب، اصابه
في القلب غرز مالهن طبيب

نبكي على الأطلال رغم جفافها
فالدمع في حضن الحنين عجيب

إن لم يكن في وصله ما نرتجي
فالصبر في درب الهوى مطلوب

.....

قَلِّل من الأصحابِ وانتقِ مُخلصًا
يدنُو إليك إذا الجميع تباعدوا

.....

‏عار على الحرِّ أن يحيا بأقنِعةٍ
وأن يعيشَ ولو يوماً بوجهين

.....

أتَأذَنُ لي فَدَيتُكَ بالسلامِ
عليك وفي القليلِ مِن الكلامِ

أتغدُو للحديثِ إلى فقيهٍ
وتنظُرُ في الحلالِ وفي الحرامِ

فهل حدّثتَ عن قتلي بشيءٍ
إلى الفقهاءِ يابدرَ التَّمامِ

أبو نواس

فَسُحْقاً لِدَارٍ لايَدُومُ نَعِيمُها
وَتَبَّاً لِخِلٍّ لايَدُومُ عَلَى الْعَهْدِ

وَكَيْفَ يَلَذُّ الْمَرْءُ بِالْعَيْشِ بَعْدَمَا
رَأَى أَنَّ سُمَّ الْمَوْتِ فِي ذَلِكَ الشَّهْدِ

.....

أخا الجنّ بلّغها السلامَ فإنّني
من الإنسِ مُزوَرُّ الجناحِ كَتومُ

أخا الجنّ لا ندري إذا لم يُدِم لنا
خليلٌ صفاءَ الوُدّ كيفَ نُديمُ

ولا كيفَ بالهجرانِ والقلبُ آلفٌ
ولا كيفَ يرضى بالهوانِ كريمُ

ابن الدمينة

لغز...

وجارية تجري وليس لها أرجل
وفي بطنها حمل وليس لها بعل

إذا عطشت عاشت وعاش جنينها
وإذا شربت ماتت ومات لها الحمل

وَأغارُ مِن ثغرٍ يُنادِي بِاسمِها
حَتى وإن قَصَدَ المُنَادِي غَيرَها

وأغارُ من أهلِ القَبيلَةِ كلِّهمْ
كَانُوا لها عِند الشّدائدِ ظَهرَها

وأغَارُ مِن مِرآتها فَهِي التِي
قد أبصَرَت كل الجَمَال فسَرَّها

.....