هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أغار عليك من عيني وقلبي
ومنكِ ومن زمانكِ والمكانِ

ولو أني خبأتكِ في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني

.....

‌ياليتني جارٌ بِقُربِ ديارِكم
وجداركم متلازمٌ بِجداري

لِيُخال لي أنّي ملكتُ سيادتي
هذا لأنّكِ تقطُنين جواري

.....

‏تركناهُم فما عادوا
‏وعُدنا مثلما كنّا

‏طوينا ليلنا سهَرًا
‏نُداوي الهمّ والغمّا

‏رجعنا بعدَما ابتعدوا
‏كأنّا لم نكُن منّا

‏بحثنا عنهُمُ دهرًا
‏فضَاع العُمر إذْ ضِعنا

‏سعَينا في تراضِيهم
‏فمَا لانوا وما لِنّا

‏حنينُ القلب يسألهم
‏أما اشتقتم كما اشتقنا

.....

‏مَاذَا أقُولُ وددتُ البحرَ قَافيتِي
‏والغَيمُ مِحبرتِي والأفقَ أشعارِي

‏إنْ سَاءلوكِ فَقُولي كَان يعشقنِي
‏بِكُلِّ مَافيهِ مِن عُنفٍ وإصرَارِ

‏وَكَانَ يَأوي إلىٰ قَلبي ويسكنُهُ
‏وَكَان يَحمِلُ فِي أضْلاعهِ دَارِي

‏وإنْ مَضيتُ فَقولي لمْ يكن بَطَلاً
‏لكِنَّهُ لم يقبِّل جبهةَ العارِ

.....

نَنسى الجراحَ ولا نَنسى تذكُّرها
إذَا بَرا الـجـرحُ لـم يبرأْ بِنا الأثرُ

.....

كأنّ دُنيايَ أهدتْني سعادتها
فما أرقّ وما أحلى هداياها

فيا لِبهجةِ عينٍ أنت ساكِنُها
ويا لِفرحةِ رُوحٍ أنت دُنياها

.....

لَنْ تَسْتَطِيعُ سَنِينُ البَعْدِ تَمْنَعُنَا
‏إنَّ القُلُوبَ بِرُغْمِ البَعْدِ تَتَصَلُّ

‏لا القَلْبُ يَنْسَى حَبِيبًا كَانَ يَعْشَقُهُ
‏ولا النُّجُومُ عَنْ الأَفْلَاكِ تَنْفَصِلُ

.....

الوَرْدُ أَصْبَحَ فِي يَدَيْها ذائِبًا
‏مِنْ فَرْطِ رِقَّتِها وَحُلْوِ جَمالِها

‏حَسْناءُ لا غَيْمٌ يُوارِي حُسْنَها
‏بيضاءُ فاتِنَةٌ بِحُسْنِ دَلالِها

.....

ليت الذي بعُهودِ الوصلِ عاهدَني
يقولُ لي ما الذي بالهجرِ أَغراهُ

وليت مَن زارني كالطيفِ عاودَني
حتى يَرى كيف قلبي صان ذكراهُ

.....

نَادَيْتُ دَمْعِيَ إِذْ جَدَّ الرَّحِيلُ بِهْم
وَالْقَلْبُ مِنْ فَرَقِ التَّوْديِعِ قَدْ وَجَبَا

سَقَطْتَ يَا دَمْعُ مِنْ عَيْني غَدَاةَ نَأى
عَنِّي الْحَبِيبُ وَلَمْ تَقْضِ الَّذِي وَجَبَا

.....