هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَقْبلْ على مَولاكَ عَلَّكَ تُرحَمُ
فهو الرَّحِيمُ ومَنْ سِوَاهُ الأَرْحَمُ

واسْكُبْ دُمُوعَكَ لُذْ ببابِ مُهَيْمِنٍ
فهو الكريمُ ومَنْ سِواهُ الأكْرَمُ

جل وعلا

‏قولي لعينك أن تنام مبكًرا
‏فغدًا سيرهقها الحنين لتسهرا

‏سيدُق بابك ذات يومٍ زائرٌ
‏ما مر بالبستان إلا أزهرا

‏سيشق أنهارًا ويزرع جنةً
‏ويصوغُ ألحانًا وينحتُ مرمرا

‏سيعلم العينين أن تتألقا
‏وسيأمر الجفنين أن يتكسرا

‏لا تذهبي للورد قبل أوانه
‏للوردِ ميعادٌ ولن يتغيرا

.....

‏خلُّوا جمالكم يرعون في كبدي
‏لعل في كبدي تنمو مراعيها

‏روحُ المُحب على الأحكام صابرةٌ
‏لعل مسقمها يومًا يداويها

‏لايعرف الشوق إلا من يكابده
‏ولا الصبابة إلا من يعانيها

‏لايسهر الليل إلا من به ألمٌ
‏ولا تحرق النار إلا رجل واطيها

.....

وَتَعَطَّلَت لُغَةُ الكَلامِ وَخاطَبَت
عَينَيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيناك.

أحمد شوقي

‏يا غافلاً أيقظ فؤادك إنني
أهواك منذ نعومة الأظفار

ورويت من عطر الغرام حدائقي
وتشوفت في غصني الأزهار

ناداك من وجد الغرام رحيقها
وقد ملكت الروح والأفكار

أيقظ فؤادك إن حبك حاضني
وتزينت من حسنك الأشعار

.....

رُوحي وروحك مضمومان في جسدٍ
يا من رأى جسداً قد ضمّ روحينِ

ويا اجملَ الناسِ يا حبي ويا سندي
إنّي أخاف عليكَ العين من عيني

.....

وأقبل الصبح في الآفاق مبتسما
وبث من روعة الآمال ألوانا

فأطلق الروح بالتسبيح حامدة
لفالق الصبح إنعاما وإحسانا

.....

وَلَو أَنّا إِذا مُتنا تُرِكنا
لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ

وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعثِنا
وَنُسأَلُ بَعدَ ذا عَن كُلِ شَيِّ

علي بن ابي طالب رضي الله عنه

ذَهَبَ الصِّبَا وَتَوَلَّتِ الأَيَّامُ
فَعَلَى الصِّبَا وَعَلَى الزَّمَانِ سَلامُ

تَاللَّهِ أَنْسَى مَاحَيِيتُ عُهُودَهُ
وَلِكُلِّ عَهْدٍ فِي الْكِرَام ذِمَامُ

إِذ نَحْنُ فِي عَيْشٍ تَرِفُّ ظِلالُهُ
وَلَنَا بِمُعْتَرِك الْهَوَى آثَامُ

تَجْرِي عَلَيْنَا الْكَأْسُ بَيْنَ مَجَالِسٍ
فِيهَا السَّلامُ تَعَانُقٌ وَلِزَامُ

فِي فِتْيَةٍ فَاضَ النَّعِيمُ عَلَيْهِمُ
وَنَمَاهُمُ التَّبْجِيلُ وَالإِعْظَامُ

ذَهَبَتْ بِهِمْ شِيَمُ الْمُلُوكِ فَلَيْسَ فِي
تَلْعَابِهِمْ هَذْرٌ وَلا إِبْرَامُ

لا يَنْطِقُونَ بِغَيْرِ آدَابِ الْهَوَى
سُمحُ النُّفُوسِ عَلَى الْبَلاءِ كِرَامُ

مِنْ كُلِّ أَبْلَجَ يُسْتَضَاءُ بِنُورِهِ
كَالْبَدْرِ حَلَّى صَفْحَتَيْهِ غَمَامُ

سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لا يَسُوءُ جَلِيسَهُ
بَيْنَ الْمَقَامَةِ وَاضِحٌ بَسَّامُ

مُتَوَاضِعٌ لِلْقَوْمِ تَحْسَبُ أَنَّهُ
مَوْلىً لَهُمْ فِي الدَّارِ وَهْوَ هُمَامُ

البارودي

وَإِن أَلقَها أَو يَجمَعِ اللَهُ بَينَنا
فَفيها شِفاءُ النَفسِ مِنّي وَداؤُها

الفرزدق