هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏كن سكراً إن كان غيرك مُرا
وازرع وروداً في الطريق وزهرا

واضحك لمن تلقى فرُبَّ تبسُّمٍ
واسى حزينا كان يَرْقُبُ بشرى

.....

أقولُ لصاحبي والعيسُ تهوي
بنا بينَ المُنيفةِ والضِّمارِ

تمتَّعْ من شميمِ عَرارِ نجدٍ
فما بعدَ العشيَّةِ من عَرارِ

ألا يا حبَّذا نفحاتُ نجدٍ
وريَّا روضهِ بعدَ القِطارِ

وأهلُكَ إذْ يحلُّ القومُ نجدًا
وأنتَ علَى زمانكَ غيرُ زاري

شهورٌ ينقضينَ وما علمنا
بأنصافٍ لهنَّ ولا سرارِ

الصّمّة القشيري

فإنْ يكُ هذا منكَ حقًّا فإنَّني
مُداوي الَّذي بيني وبينكَ بالهجرِ

ومُنصرفٌ عنكَ انصرافَ ابنِ حرَّةٍ
طوى ودَّهُ والطَّيُّ أبقى علَى النَّشرِ

.....

أَخي وَاللَهِ قَد مُلِئَ الوِطابُ
وَداخَلَني بِصُحبَتِكَ اِرتِيابُ

رَجَوتُكَ مَرَّةً وَعَتَبتُ أُخرى
فَلا أَجدى الرَجاءُ وَلا العِتابُ

نَبَذتَ مَوَدَّتي فَاِهنَأ بِبُعدي
فَآخِرُ عَهدِنا هَذا الكِتابُ

.....

إذا ما النّفسُ مالَتْ نحْوَ حُسْنٍ
فقَدْ خطَرْتَ علَى خطَرِ الوَلوعِ

فإنْ أحْسَسْتَ بالمَيْلِ ادَّرِكْها
فَما بعْدَ الميْلِ سِوى الوُقوعِ

لسان الدين بن الخطيب

‏ورأيت نظرتها الجَموحَ تهزُّني
‏وتحطُّ في الكبد السقيم رحالَها
‏
‏أَلَقُ الجمال عن الجمال يرُدُّني
‏فيَحارُ طرفٌ يستزيدُ جمالَها

.....

إِنَّ الحياةَ قَصيدَةٌ أَعمارُنا
أبياتُها والموتُ فيها القافِيَه

مَتِّع لِحاظَكَ في النجومِ وحُسنِها
فَلَسَوفَ تَمضي والكَواكِبُ باقِيَه

ايليا ابو ماضي

لقَلبِي حبيب مليح ظَريف
‏بَديعٌ جميل رشيق لَطيفٌ

‏غَمامٌ يُظِلُّ وَشَمسٌ تُنير
‏وَبَحرٌ يَفيضُ وَسَيفٌ يُسِلّ

‏قَسيمُ المُحَيّا ضحوك السّماح
‏لطيفُ الحوارِ أديب الجَدل

‏تُوَشّي البَلاغَةَ أَقلامه
‏إِذا ما الضَميرُ عَلَيها أَمل

‏.....

‏فشُدي وثاقَ الهجرِ يا نفسُ عِزّةً
وشُدي لجامَ البُعدِ يا خيلُ تسلمِ

.....

بتنا وبات البردُ يضربهُ النَّدى
من كلِّ أخضر باردِ الأنداء

والليل يخفي نفسَهُ في نَفسهِ
والصبح كشَّافٌ لكلِّ غِطاء

وكأنمَّا الإِصباحُ ينشرُ مهرَقا
أثر المِدادِ به من الإمساء

.....