هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إن كنتَ من فارس في بيت سؤددها
و كنتُ من بحتري البيت والنسب

فلم يضرنا تنائي المنصبين وقد
رحنا نسيبين في علم وفي أدب

إذا تقاربت الآداب والتأمت
دنت مسافة بين العجم والعرب

البحتري

قالت مرضت فعدتها فتبرمت
وهي الصحيحة والمريض العائد

تالله لو أن القلوب كقلبها
مارق للولد الصغير الوالد

إن كان ذنبى فى الزيارة فاعلمي
إني على كسب الذنوب لجاهد

سماك لى ناس وقالوا إنها
لهي التى تشقى بها وتكابد

فجحدتهم ليكون غيرك ظنهم
إني ليعجبني المحب الجاحد

العباس بن الأحنف

سيهلك في الدنيا شفيق عليكم
إذا غاله من حادث الدهر غائله

ويخفي لكم حبا شديدا ورهبة
وللناس أشغال وحبك شاغله

كريم يميت السر حتى كأنه
إذا استخبروه عن حديثك جاهله

يود بأن يمسى عليلا لعلها
إذا سمعت عنه بشكوى تراسله

ويرتاح للمعروف فى طلب العلا
لتحمد يوما عند ليلى شمائله

.....

إذا رضيت لم يهنني ذلك الرضا
لصحة علمي أن سيتبعه عتب

وأبكي إذا ما أذنبت خوف عتبها
فأسألها مرضاتها ولها الذنب

وصالكم هجر، وقربكم قلى
وعطفكم صد وسلمكم حرب

وأنتم بحمد الله فيكم فظاظة
وكل ذلول من أموركم صعب

العباس بن الأحنف

ما لي أحنُّ لمن لم ألقَهُم أبدا
ويملكُونَ عليَّ الرُّوحَ والجسدا

‏ إني لأعرِفُهُم مِن قبلِ رؤيتهم
والماءُ يَعرِفُهُ الظامي وما وردا

‏ وسُنَّةُ اللهِ في الأحبابِ أنَّ لَهُم
وجهًا يَزيدُ وُضُوحًا كُلما ابتَعدا

‏ كأنهُم وَعدُوني في الهَوَى صلةً
والحُرُّ حتِّى إذا ما لم يَعد وَعَدَا

.....

أَخْفي الجَمالَ عن العيُونِ وجَلِّلي
نوراً بدا من وَجْهِكِ المُتَهَلِّلِ

أَخْشى عليكِ الضُّرَّ من عَيْني فما
زالت تُغالِبُ لَهْفتي وَتأَمُّلي


أبو علي النجدي

‏لِمَا لَمْ تعُدْ عيناكَ ملجأَ وحشتي
‏قد صرتُ بعدهما بقايا من فُتاتْ

‏أيجفُّ نبعٌ أنتَ مورد فيضهِ
‏إن سالَ لم يُذكَرْ بجانبهِ فُراتْ

‏عُدْ ولو طَيفاً يمرُّ بناظري
‏عُدْ ولو حُلْما تسلَّلَ في سُباتْ

.....

‏قُل لِي لماذا إليك الآن أندفِعُ
‏ولا أمِل خيَالي فيك أو أدَعُ

‏ولا أغِيبُ بِأرضٍ عنك ضيّقةٍ
‏إلا أراها مع التِذكارِ تَتسعُ

‏وكيف فرّقت عني الناس كلهمُ
‏حتى رأيت شِتاتي فِيك يَجتمعُ

.....

ولا تعطين الرأي من لا يريده
فلا أنت محمودٌ ولا الرأي نافعه

الشافعي

أبيتُ رقيبَ الصُّبح حتّى كأنّني
أرجّي مكانَ الصّبحِ وَجهك يطلعُ

ابن الرومي