هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كَرِهوا الْمَوْتَ فَاسْتُبِيحَ حِمَاهُمْ
وَأَقَامُوا فِعْلَ اللَّئِيم الذَّلِيلِ

حسان بن ثابت رضي الله عنه

ألا رُبّ راجي حاجة لا ينالها
وآخر قد تُقضى له وهو آيسُ

يجول لها هذا وتقضى لغيره
فتأتي التي تُقضى له وهو جالسُ

.....

ذهب الذين إذا رأوني مُقبلا
سُرُّوا وقالوا مرحباً بالمُقبلِ

وبَقِي الذين إذا رأوني مُقبلا
عبسوا وقالوا ليته لم يُقبِلِ

.....

الشّعرُ أصعبُ مذهبًا ومَصَاعِدًا
من أن يكونَ مُطِيعُهُ في فَكِّهِ

والنّظمُ بحرٌ والخواطرُ مَعْبرٌ
فانظرْ إلى بحرِ القريضِ وفُلْكِهِ

فمتى تراني في القريضِ مُقصِّرًا
عرَّضتُ أذن الامتحانِ لعَرْكِهِ

بديع الزمان الهمذاني

اغتَنِم غَفلَةَ المَنِيَّةِ وَاِعلَم
أنَّما الشَيبُ لِلمَنِيَّةِ جَسرُ

كَم كَبيرٍ يَومَ القِيامَةِ يُقصى
وَصَغير لَهُ هُنالِكَ قَدرُ

محمود الورّاق

لو كنتِ غيرَ فتاةٍ كُنتِ لؤلؤةً
غالى بها مَلِكٌ بالتَّاجِ معصوبُ

بشار بن برد

يارُبَّ جودٍ جرَّ فقرَ امرئ
فقامَ للنَّاسِ مقامَ الذَّليلِ

فاشدُدْ عُرى مالكَ واستبقِهِ
فالبُخلُ خيرٌ من سؤالِ البخيلِ

.....

كَأنّها يومَ راحت في محاسِنِها
فارتجَّ أسفلُها واهتزَّ أعلاها

حَوراءُ جاءَت مِنَ الفردَوسِ مُقبِلَةً
فالشمسُ طلعتُها والمِسكُ رَيّاها

راحَت وَلَم تُعطِهِ بُرءًا لِلوعَتِهِ
مِنها وَلَو سَألَتهُ النَفسَ أَعطاها


بشار بن برد

‏هَواكَ هَوايَ على كُلِّ حالِ
‏وإن مَسَّني فيكَ بَعضُ المَلالِ

‏وكم لك عِنديَ مِن غَدرَةٍ
‏وقولٍ تُكَذِّبُهُ بالفِعالِ

‏ووعدٍ يُعذَّبُ فيهِ الكريمُ
‏إما بِخُلفٍ وإما مِطالِ

‏صبرنا لِسُخطِكَ صبر الكرامِ
‏فهذا رِضاكَ فَهَل من نوال

‏وذُقنا مرارةَ كأسِ الصدودِ
‏فأين حلاوةُ كأسِ الوِصالِ

.....

وأراكَ في كُلِّ البِقاعِ كأنما
لاجُرمٌ في فلَكِي يَدورُ سِواكَ

ماعُدتُ أبصرُ في العَوالِم كلها
قَمراً سِوَاكَ فجَلَّ مَن سَوَّاكَ

.....