هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏وإذا القلوبُ توكلت ماضرَّها
‏عسرُ الحياة وربُّها يكفيها

.....

حَيَاةُ ابْنِ آدَمَ مَهْمَا تَطُولُ
خَيَالاً تَمرُّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ

فَيُولَدُ صُبْحاً وَظَهْراً يَعُولُ
وَعَصْراً يُوَارَىٰ فَيُمْسِي أَثَر

وَمَا الْعَيْشُ إِلَّا مَنَامٌ قَصِيرٌ
وَمَا الدَّهْرُ لِلنَّاسِ إِلَّا سَيْر

فَتَقْوَىٰ الْإِلَهُ وَصُنَعَ الْجَمِيلُ
لِأَقُوَمَ زَادٍ قُبَيْلَ السَّفَرِ

.....

ياربّ هيئ لنا من أمرنا رشدا
‏كما تأنّق هذا الفجرُ وانطلقا

‏ياربّنا هب لنا رُحمى وعافيةً
‏كما سقيت الجنى والزهرَ والورقا

‏ياربّ قُدْنا لما يُرضيك في سبلٍ
‏تشتّت طرقًا قد شُتّت طرقا

‏لولاك ما نام جفنٌ وانجلى كمدٌ
‏ولا تطامن وجدانٌ ولا خفقا

.....

ماكلُّ مافات من حظٍّ بلَّيتُهُ
عجزٌ ولا كلُّ مايأتي بمُجتلبِ

لاتحسبِ الهمةَ العلياءَ مُوجبةً
رزقاً على قسمة الأقدارِ لم يجبِ

لو كان أفضلُ مَنْ في الناس أسعدَهم
ماأنحطتِ الشمسُ عن عالٍ من الشهبِ

أو كان أسْيَرُ ما في الأُفق أسلَمهم
دام الهلالُ فلم يُمحَقْ ولم يَغب

.....

قد عِيلَ صبرُك والظّلماءُ داجيةٌ
فاصبر قليلًا لعلّ الصُّبحَ ينبَلِجُ

.....

اصبِر كيوسفَ إذ صَحّتْ نبوءتُهُ
في حُلمهِ بالتلاقي بعد أعوامِ

مرّتْ به سنواتُ الشوقِ منتظرًا
وأنت ذبتَ اشتياقًا بعد أيامِ

.....

وراء مضيق الخوف متسع الامن
وأول مفروح به غاية الحزن

فلا تيأسن فالله ملك يوسفا
خزائنه بعد الخلاص من السجن

.....

قُل للذي هجرَ الكتابَ وما تَلا
في يومهِ وِردًا منَ القرآنِ

أتُراكَ تُبصِرُ للسَعادةِ موطِنًا
أم تاهَ قلبُكَ في دُجى الأحزانِ

.....

إلهي ضَاقَت الآفاقُ ذرعًا
‏ وجئتُ إليك أبحث عن أمانِ

‏ ففرِّج ما ألمَّ وكنْ مُعينًا
‏ لقلبٍ أنتَ تعلم ما يعاني

.....

وداعًا ما أردتُ لكَ الوداعَ
‏ولكنْ كان لي أملٌ فضاعَ

.....