هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لاقيتُ خيراً وسَعداً بعد هَجرِكُم
كم كنتُ في حبِّكم مِن سادةِ النكَدِ

.....

إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
ولم تدرِ حيثُ الخَطَا والصَّوابُ

فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى
يقودُ النفوسَ إلى ما يُعابُ

.....

لمّا بُعثتَ فَإنّ كُل فَضيلةٍ
بُعثَت تَموجُ وَكُل فَضلٍ رَاقِدِ

وَاظ•بيضّ وَجهُ الخَيّرين بِنورِكُم
يَا سَيّدي وَاظ•سوَدّ وَجهُ المُفسِدِ

شيء إليك يشدني
لم أدر ماهو منتهاه

يوما أراه نهايتي
يوما أرى فيه الحياه

آه من الجرح الذي
يوما ستؤلمني يداه

آه من الأمل الذي
مازلت أحيا في صداه

أملٌ إذا خيبتهُ
فغدا سيبلغ منتهاه

وتقول مثلي حينها
آهٌ عليهِ وألف آه

.....

‌‎حَوراءُ جاءَت مِنَ الفِردَوسِ مُقبِلَةً
فَالشَمسُ طَلعَتُها وَالمِسكُ رَيّاها

مِنَ اللَواتي اِكتَسَت قَدّاً وَشَقَّ لَها
مِن ثَوبِهِ الحُسنُ سِربالاً فَرَدّاها

راحَت وَلَم تُعطِهِ بِرّاً لِلوعَتِهِ
مِنها وَلَو سَأَلَتهُ النَفسَ أَعطاها

.....

أخي ستُبيد جيوش الظلام
ويشرق في الكون فجرُ جديد

فأطلِق لروحك إشراقها
ترى الفجرَ يَرقبنا من بعيد

.....

جافيتني والذنبُ ذنبك
وظلمتني فالله حسبُكْ

ما بال قلبكَ لا يرقُّ
أمن صميمِ الصخرِ قلبكْ

وبخلتَ حتى بالرسائلِ
خوفَ أن تشفيهِ كتبكْ

وضننتَ حتى بالعتابِ
وربما يكفيهِ عتبكْ

ومنعتَ حتى الطيفَ لا
يدنو وقربُ الطيفِ قربكْ

صلني أو اهجرْ إنني
في الوصلِ والهجرِ أحبكُ

إن تبتعدْ أو تقتربْ
فأنا على الحالينِ صبُّكْ

الرافعي

يَفديكِ بالنفسِ صَبٌّ لو يكونُ لهُ
أعزَّ مِن نفسِهِ شيءٌ فداكِ بهِ!

البحتري

ذُقنا الوِصال فَهل نُطيق تباعدًا
هل بعد أصلُ الصوتِ يُروينا الصدى

....

‏تَقُول لا حِيلَة في الوَصلِ أَعرِفُها
لَو صَحَّ مِنكَ الهَوى أُرشِدتَ للحِيَلِ

.....