هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

رَأَيتُ الشَيبَ لاحَ فَقُلتُ أَهلاً
ووَدَّعتُ الغَوايَةَ وَالشَبابا

وَما إِن شِبتُ مِن كِبَرٍ وَلَكِن
رَأَيتُ مِنَ الأَحِبَّةِ ما أَشابا

أبو فِراس الحمداني

فلمَّا عَرفتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبعِهَا
أَلا أَنْعِمْ صباحًا أَيُّها الرَّبعُ واسلَمِ

زهير بن ابي سلمى

من كانَ مَسروراً بمقتلِ مالكٍ
فليلقَ نِسوتَنا بوجهِ نهارِ

يجدُ النَّساءَ حَواسراً يَندُبنَهُ
يَلطُمنَ أوجهَهُنّ بالأسحارِ

‏قد كُنَّ يَخبَأنَ الوجوهَ تَسَتُّراً
فاليومَ حين بَرَزنَ للنُّظّارِ

يضربنَ حُرَّ وجوهِهِنّ على فتًى
عفّ الشَّمائلِ طيّبِ الأخبارِ

الرَّبيع بن زياد

سقطَ النَّصيفُ ولم تُردْ إسقاطهُ
فتناولتْهُ واتقتنا باليدِ

النّابغة الذّبياني

ماذا أتعجب من شيبي على صغري
إني ولدت عجوزاً كيف تعتجبُ

واليوم أذوي وطيش الفن يعزفني
والأربعون على خدّي تلتهبُ

كذا إذا ابيض إيناع الحياةِ على
وجه الأديب أضاء الفكرُ والأدبُ

البردوني

مَلَكنا فلم نكشفْ قناعا لحُرّةٍ
ولم نستلِبْ إلا الحديدَ المسمَّرَا

النابغة الجَعدي

لعمري وما دهري بتأبين هالك
ولاجزع مما أصاب فأوجعا

لقد كفن المنهال تحت ردائه
فتىً غيرمبطان العشيات أروعا

وكنا كندماني جذيمة حقبةً
من الدهر حتى قيل لن تصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكاً
لطول اجتماع لم نبت ليلةً معا

متمم بن نويرة

رأيت حلى تصان على أناس
وأخلاقا تزال ولا تصان

يقولون الزمان به فساد
وهم فسدوا وما فسد الزمان

.....

ومَن ورد المَهالِكَ لم تَرُعْهُ
رَزايا الدهر في أهلٍ ومالِ

.....

ولولا رجاءي واتّكالي على الّذي
توحد لي بالصُّنع كهلًا وناشيا

لما ساغ لي عذبٌ من الماءِ بارِدٌ
ولا طاب لي عَيشٌ ولا زلتُ باكِيا

.....