هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فطالما استعبد الناس إحسان

وإن أساء مسيء فليكن لك في
إعراض زلته صفح وغفران

وكن على الدهر معوانا لذي أمل
يرجوك فيه فإن الحر معوان

.....

‏تَحيَا بكُم كلُّ أرضٍ تَنزِلُونَ بهَا
كأنَّكُم فِي بِقَاعِ الأرضِ أمطَارُ

وَتَشتَهِي العَينُ فيكُم مَنظَرًا حَسَنًا
كأنَّكُم فِي عُيُونِ النَّاسِ أزهَارُ

وَنُورُكُم يَهتَدِي السَّارِي لِرُؤيَتِهِ
كأنَّكُم فِي ظَلَامِ اللَّيلِ أقمَارُ

أبو مَديَن التِّلمسَانِي

لَئِن كُنتُ مُحتاجاً إِلى الحِلمِ إِنَّني
إِلى الجَهلِ في بَعضِ الأَحايِينِ أَحوَجُ

وَلي فَرَسٌ لِلحِلمِ بِالحِلمِ مُلجَمٌ
وَلي فَرَسٌ لِلجَهلِ بِالجَهلِ مُسرَجُ

فَمَن شاءَ تَقويمي فَإِنّي مُقَوَّمٌ
وَمن شاءَ تَعويجي فَإِنّي مُعَوَّجُ

وَما كُنتُ أَرضى الجَهلَ خَدناً وَصاحِباً
وَلَكِنَّني أَرضى بِهِ حينَ أُحرَجُ

الا ربما ضاقَ الفضاءُ بأهلِهِ
وأمكنَ من بين الأسنةِ مخرجُ

.....

يَا أُختَ خَيْرِ البَدوِ وَالحَضارَة
كَيفَ تَرَينَ في فَتى فَزارَة

أصبَحَ يَهوَى حُرَّةً مِعطارَة
إيَّاكِ أعني واسمَعي يا جارَة

.....

تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ
على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تكُ كالدخان يعلو بنفسه
إلى طبقات الجو وهو وضيع

.....

من يصنعُ الخيرَ مع من ليسَ يعرفهُ
كواقِدِ الشمع في بيتٍ لِعِميانِ

.....

أَنَفُ الكَريمِ مِنَ الدَنِيَّةِ تارِكٌ
في عَينِهِ العَدَدَ الكَثيرَ قَليلا

المتنبي

أن الحديد تذيب النار قوته
ولو سكبت عليه البحر ما لان

يا طالب النصر من أعداك مت كمدا
كطالب الشهد من أنياب ثعبان

يا قارئ العلم بين الجاهلين خطأ
كواقد الشمع في قاعات عميان

يا واضع السر مع من ليس يكتمه
كواضع الريح في أكمام عريان

من باح بالسر كان القتل شيمته
بين الرجال ويضحى اليوم خجلان

.....

‏ولا تمشِ فوق الأرض إلّا تواضعاً
فكم تحتها قومٌ هم منك أرفعُ

فإن كنت في عزّ وخير ومنعةٍ
فكم مات من قوم هم منك أمنعُ

.....

الناسُ للناسِ مِن بدوٍ وحاضِرَةٍ
بَعضٌ لبعضٍ وإنْ لَم يشعروا خَدَمُ

أبو العلاء المعري