هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

طحطحتنا طحاطح الأعوام
ورمتنا حوادث الأيام

فأتيناكم نمد أكفّا
نائلات لزادكم والطعام

فاطلبوا الأجر والمثوبة فينا
أيها الزائرون بيت الحرام

من رآني فقد رآني ورحلي
فارحموا غربتي وذل مقامي

.....

أنا وذكراكَ والشاي الذي بردا
غِب كيفما شئتَ إنّا ها هُنا أبدا

لم يكذبِ الليلُ حينَ الليلُ أخبرني
*أنّ الذي غابَ دهراً لن يعودَ غَدا


حذيفة العرجي

عدوُّكَ من صديقك مستفادٌ
فلا تستكثرنَّ من الصِّحابَ

فإن الداءَ أكثرَ ما تراهُ
يحولُ من الطعام أو الشرابِ

إذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً
مُبيناً والأمورُ إلى انقلابِ

ولو كان الكثيرُ يَطيبُ كانتْ
مُصاحبةُ الكثير من الصوابِ

ولكن قلَّ ما استكثرتَ إلّا
سقطتَ على ذئابٍ في ثيابِ

فدعْ عنك الكثير فكم كثيرٍ
يُعافُ وكم قليلٍ مُستطابِ

.....

وكُنتُ أعيرُ الدّمع قَبلكَ مَنْ بَكى
فأَنتَ على من ماتَ بعدكَ شاغِله

الخنساء

ولمّا عشقناهم ورقَّ لِحَالِنا
عدوٌ لنا بالأمس قد كان يُوعِدُ

توالتْ له الأخبارُ عن كل ماجرى
ومازال يشفي القلبَ حيناً ويُسْعِدُ

وقالَ أما والله ماكنت فاعلاً
كما فعل الأحباب فيكم وزيّدوا

جميل البجاري

كأنَّمَا الصَّعْبُ لَم يَسهُل لهُ سببُ
يومًا وَلا مَلَكَ الدنيا سليمانُ

فجائعُ الدهرِ أنواعٌ منوعةٌ
وللزمانِ مَسَرَّاتٌ وأحزانُ

وللحوادثِ سُلوانٌ يُسَهِّلُهَا
وَمَا لِمَا حلَّ بالإسلامِ سُلوانُ

ابو البقاء الرندي

وما الأرضُ إلاّ كالكتابِ يَخُطُّنا
بها اللهُ خَطّاً يَملأُ الظَّهْرَ والبَطنا

لها يومَ نَشْرٍ فيه يُظْهِرُ للورَى
خفايا من الأسرارِ كُنَّ لها ضِمْنا

فيا راقداً قد خاط عينَيْهِ غَفلةٌ
تأهّبْ فإنّ الحيَّ قد قَدَّموا الظُّعْنا

‎الأرجاني

فِي الْجُبْنِ عَارٌ وَفِي الْإِقْدَامِ مَكْرُمَةٌ
وَالْمَرْءُ فِي الْجُبْنِ لَا يَنْجُو مِنَ الْقَدَرِ

.....

تَذَكَّرَ نَجْداً والحديثُ شُجونُ
فَجُنَّ اشْتِيَاقاً والجُنُوُنُ فُنُونُ

.....

ما زلزلت مصر من سوء يراد بها
لكنها رقصت من عدله فرحا

محمد بن عاصم