هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏فَوَدَّعتُهُم عِندَ التَفَرُّقِ ضاحِكاً
إِلَيها وَلَم أَعلَم بِأَن لا تَلاقِيا

وَلَو كُنتُ أَدري أَنَّهُ آخِرُ اللُقا
بَكَيتُ فَأَبكَيتُ الحَبيبَ المُوافِيا

.....

زمنٌ كالربيعِ حلَّ وزالا
ليتَ أيّامَهُ خُلِقنَ طِوالا

ليلةٌ بعدَ ليلةٍ بعدَ أُخرى
وليالي الهَنا تمرُّ عِجَالا

الرافعي

إني أراكَ بعين قلبي جنةً
يامن بقُربك مرَّ الحياةِ يطيبُ

وأرى الحياةَ بدونِ وصلك مُرَّةٌ
وأرى جروحي مالهنَّ طبيبُ

وأرى الغروبَ إذا التقينا متعةً
وأرى الشروقَ لدى الفراقِ غروبُ

.....

‏شَكَوْتُ وما الشَّكْوى لِمِثليَ عادةٌ
ولكِنْ تَفيضُ الكأسُ عِنْدَ امْتِلائِها

أبو تمام

وَأتْرك الشَّيء أهوَاه فَيعجبُني
أخشَى عوَاقِب مَا فِيه مِن العَار

.....

مُنعتُ شيئًا فأكثرت الولوع بهِ
أَحب شيءٍ إلى الإنسان ما مُنعا

الأحوص

‏أَسيرُ على جسْرٍ رَفِيعٍ منَ المُنى
قَنُـوعًا بمَـا شَـاءَ الإلـهُ وقَــدَّرا

.....

اترك جميلًا وخلِّفْ في الورى أثرًا
وكن كغيمة حبٍّ تُمطِرُ البشرَ

كن نسمةً في فضاء الكون عاطرةً
كن بسمةً في وجوه العالمين تُرى

.....

أُعاتِبُ دهراً لا يلينُ لِعاتبِ
وأَطلُبُ أمناً مِن صُروفِ النَوائبِ

وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغرني
وَأَعلَمُ حقاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ

سيذكُرني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبحت
تَجولُ بِها الفُرسانُ بين المَضاربِ

فَإِن هم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَنا
تُذَكرهُم فِعلي ووقعَ مَضارِبي

فيا ليت أَن الدَهرَ يُدني أحبتي
إِليَّ كَما يُدني إِليَّ مَصائِبي

عنترة بن شداد

إنّ الكريمَ إذا نالَتْهُ مَخمَصَةٌ
أبدى إلى الناسِ رِيًّا وهو ظَمآنُ

يطوي الضُّلوعَ على مثل اللّظَى
حُرَقًا والوجهُ طَلْقٌ بماء البِشرِ مَلْآنُ

ابن شُهَيد الأندلسي