هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

وهَممْتُ أنْ أشْكو الهُمومَ لصَاحبِي
فذكرتُ أنَّك مِن وَريدِي أقربُ

عَبدٌ أنا والحُزن يَعصِرُ خَافقِي
ضمِّد جِراحِي إنَّني لكَ أهربُ

.....

مَبْعَثٌ قَدْ وَلَدَتهُ لَيلَةٌ
لِلْوَرَى ظَلمَاؤُهَا كَانَتْ ضِيَاءَا

بُورِكَت مِن لَيلَةٍ فِي صُبحِهَا
كَشَفَ اللهُ عَن الحَقِّ الغِطَاءَا

أبُو سُليمَانَ الحِلِّيّ

إنْ مسَّنا الضرُّ أو ضَاقَت بنَا الحِيَلُ
فَلنْ يخَيْبَ لنَا فِي ربِّنَا أملُ

وَإنْ أنَاخَت بنَا البَلوَى فَإنَّ لنَا
ربًّا يُحَوِّلُها عنّا فَتَنْتَقِلُ

اللهُ فِي كلِّ خَطبٍ حَسبُنَا وكَفَى
إليْهِ نَرفعُ شَكوَانَا ونَبتَهِلُ

مَنْ ذَا نَلوذُ بِهِ فِي كَشفِ كربَتِنَا
ومَن عليهِ سِوى الرَّحمنِ نَتكِلُ

.....

دعني بحبّ الهاشميّ أبوحُ
فالعطر إن ذكِر الحبيب يفوحُ

اللهُ عظم شانَهُ ومكانهُ
أعطاه قدرًا في الأنام يلوحُ

حنّتْ له روحي حنينَ مُفارِقٍ
أحبابَه حتى تراه ينوحُ

ياسيد السادات ياخير الورى
تفديك نفسي والفؤادُ وروحُ

صلى عليك الله ماحان اللقا
أو عاد مشتاق كواهُ نزوحُ

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

‏بيضاءُ ناعمةٌ والخدُّ كالوردِ
ما للْجَمال وللإبهارِ منْ حَدِّ

.....

‏أنا ماطلبتكَ أن تعودَ لِصُحبتي
‏بعد القطيعةِ أو تَرِقَّ لحالي

‏فأنا بغيرك كاملٌ مُتكمل
‏وكذاك أنت على أتمّ كمالِ

‏لا أنت لي نقصٌ ولا أنا سالبٌ
‏منك الكمال فعش عزيزًا غالي

‏هِي قصةٌ بدأت بُحبّ صادقٍ
‏وتنوعت يومًا بكل جمالي

‏أنا لن أجادلُك الوفاء فَما مضَى
‏قد يستحالُ رُجوعه بجدالِ

.....

أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي
رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ

.....

لِماذا أُحبُّك رغم اعتِرافي
‏بأنَّ هَوانا محالٌ مُحالْ

‏ورغم اعتِرافي بأنَّك وَهمٌ
‏و أنك صُبحٌ سريعُ الزوال

.....

‏أُحِبُّك أَصنَافًا مِنَ الحُبِّ لَم أَجِد
لها مَثَلًا في سَائِرِ النَّاسِ يُوصَفُ

.....

‏أَرى طَرفي يُشَوِّقُني إِلَيها
كَأَنَّ القَلبَ يَعلمُ ما أُريدُ

تَغارُ عَلَيَّ أَن سَمِعَت بِأُخرى
وَأَطلُبُ أَن تَجودَ فَلا تَجودُ

.....