هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏لمْ يبقَ في دارِ القوافيْ لفظةٌ
‏تُهْدَىٰ إليكِ فَقدْ فَقَدتُ لسانيْ

‏لَمْ يبقَ في نهرِ البلاغةِ معجمٌ
‏إنَّ الكلامَ على السُّطورِ يُعانيْ

‏بحرُ الّلغاتِ أمامَ طُهْرِكِ عاجزٌ
‏عنْ وصفِ ما يجريْ مِنَ الخذلانِ


.....

وتشرق في فؤادي مثل شمسٍ
‏تشع النور مختلطًا وصافي

‏صباحك بين أضلاعي حنون ٌ
‏كوقع ِالغيث في فصل ِالجفافِ

‏صباح الخير ِللدنيا جميعًا
‏وصبحك َعن جميع الناس ِكافي

.....

إليك عزفت عن خلجات نفسي
وتبت إليك من طغيان جنسي

وﻻزمت الرجاء وبت أخشى
عتابك أو حسابك عند رمسي

وأنت إذا دجا بالإثم قلبي
تنير بصيرتي وتبيد نحسي

وأنت المستعان على همومي
وأنت اليوم لي وغدي وأمسي

أهيم صبابة وأذوب وجدا
إليك وكم أخاف جموح نفسي

أفر إليك أهرب من دياري
ومن أهلي ومن وهمي وحدسي

إلى دار أراك به عفوا
غفورا كل زﻻتي ورجسي

أحبك أنت تعلم سر قلبي
وأنت لجرح شكواي المؤسي

وأنت ترى وتسمع همس روحي
ووسواسي وأوهامي وحدسي

فكم عافيتني وشفيت دائي
وكم أبدلتني يسرا ببؤسي

.....

‏قَضى اللهُ أَن تَمضي السِّنينُ وَتَنقَضي
‏وَأَن يَتَلاشى الوَصلُ بَينِي وَبَينَها

‏قَدَرٌ جَرى في اللَوحِ قَبلَ لِقائِنا
‏فَما حيلَةُ الأَقدارِ إِلّا سُكونُها

‏كُنّا كَغُصنَينِ اِلتَقَينا بِرَوضَةٍ
‏فَجاءَت رِياحُ البَينِ تَقضي شُؤونَها

.....

أَبتِ الرَوادِفُ وَالثُدِيُّ لِقُمصِها
مَسَّ البُطونِ وَأَن تَمَسَّ ظُهورا

وَإِذا الرِياحُ مَعَ العَشِيِّ تَناوَحَت
نَبَّهنَ حاسِدَةً وَهِجنَ غَيورا

عمر بن أبي ربيعه

أيا بعيدًا وَقَد قُربت مِن قلبي
‏والناسُ تأكُلني عدلا وإيلاما

‏قالوُا جننت إذا احببت مُبتعِدا
‏أُجِيب أعشَقه لو كانَ اوهامًا

‏احيَا بقُرِبكَ يَامن لَستُ المِسُه
‏إلابِحُلمٍ وقد أبليتُ أحلامًا

‏أنا وأنت مَتى الأيامُ تَجمعُنا؟
‏إني كَبرتُ بهذا البُعدِ اعوَامًا

.....

‏تركتُ من أجلهِ الدّنيا فأهملني
‏سألتُك الله حقّي أيّها القاضي

‏قال القِصاصُ وهذا فقهُ شِرعتِنا
‏شوقٌ بشوقٍ وإعراضٌ بإعراضِ

.....

ياليت هذا العمرَ يُهدى ليتهُ
‏لوهبتُ عُمري ياحبيب العمرِ لك

‏قُلْ لي بربكَ أي سِرً في الهوى
‏هذا الهوى يُحيِي الذي فيهِ هلك

‏يامن قتلت القلب حُباً ليتني
‏بالحُبِّ أغدو ياحبيبي قاتلك

.....

كل ما في الأرض من فلسفة
لا يعزي فاقدًا عمن فقد

.....

علموه كيف يجفو فجفا
ظالم لاقيت منه ما كفى

.....