هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

من أين جئتِ وكيف جئتِ إلى هنا

وطرقتِ قلباً مُتعَباً ومُمَزَّقاً

بعضُ الحقائقِ عن عيونِكِ خافية

قلبي أنا بئرٌ قديمٌ راكدٌ

لا ماءَ فيه لظامئٍ فلتنظري

جُثثُ النساءِ بسطحِ قلبيَ طافية

دربي أنا قَفرٌ ومثلُك للسما للروضِ

ما أغرى الفراشةَ في الخرائبِ والدروبِ الخاوية

للحزنِ أبوابٌ وبابُ الحبِّ أوسعها

ففري واحذري لا تسقطي في الهاوية


علاء سالم

‏يأتيكَ بالودِّ مَن تنسى مَوَدّتُهُ
وَمن تودُّ وِدادا منهُ ينساكَ

الرافعي

‏ياقلبُ إن كان المفازُ بجنّةٍ
بعد الحياةِ فهمُّنا مُنزاحُ

.....

أزَعمتَ أنَّكَ صابرٌ لصُدودِهِ
هيهاتَ صبرُ العاشِقينَ قليلُ

ما لِلمُحبِّ على الصُّدودِ جلادةٌ
ما للمَشُوقِ إلى العَزاءِ سَبيلُ

فَدَعْ التَّعَزُّزِ إِنْ عَزَمَتْ عَلَى الْهَوَى
إِنَّ الْعَزِيزَ إِذَا أَحَبَّ ذَلِيل

.....

إذا عزّ في عيني هواك فإنني
أُقدِّسُ في عينيَّ نفسي وكبريائي

وما الحبُّ إن أودى بوجه كرامتي
ولا الخيرُ في ودٍّ يُذِلُّ لهُوَائِي

هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليس له صبرُ

.....

‏فَلَا الْجُودُ يُفْنِي الْمَالَ قَبْلَ فَنَائِهِ
‏وَلَا الْبُخْلُ فِي مَالِ الشَّحِيحِ يَزِيدُ

‏فَلَا تَلْتَمِسْ مَالًا بِعَيْشٍ مُقَتَّرٍ
‏لِكُلِّ غَدٍ رِزْقٌ يَعُودُ جَدِيدُ

.....

وَمالي غير باب اللَه باب
وَلا مولى سواه وَلا حَبيبُ

كَريم منعم برّ لَطيف
جَميل الستر للداعي مجيبُ

سبحانه جل جلاله

‏صَبَاحٌ تَنَفَّسَ رُوحَ الحَياةِ
‏فأيقظَ فـي كُلِّ قَلبٍ مُنَاه

‏فَيَا رَبُّ إِنَّا رَجَونَاكَ فَضلاً
‏فحقِّق لِمَنْ قَد دَعاكَ رَجَاه

يارب ارحمنا واعف عنا

لِتَعْلَم مصرُ ومن بالعراق
ومن بالعواصِم أنّي الفَتَى

وأنّي وفَيتُ وأنّي أبَيْتُ
وأنّي عَتَوْتُ على مَن عَتا

وما كُلُّ من قال قولًا وَفَى
ولا كُلُّ من سِيمَ خسْفًا أبَى

المتنبي

إِذا ما فَعَلتَ الخَيرَ فَاِجعَلهُ خالِصاً
لِرَبِّكَ وَاِزجُر عَن مَديحِكَ أَلسُنا

أبو العلاء المعري