هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَنت المُحيطُ الذي أَورَدتهُ سُفُنِي
أَنت البِلادُ التي أَسمَيتُها وَطَني

.....

‌‎أنا وأنتِ وهذا الليلُ والقمرُ
نذوبُ حُبّاً ولايدري بنا البشرُ

فلا نَمَلُّ إذا طالَ اللقاءُ ولا
ندعو الصباحَ كأنّا عنهُ نستَتِرُ

.....

تأتينَ مثلَ المُستحيلِ تفرّداً
تتواضعين لهنْ وأنتِ مُحالُ

‏ما كان إلا أن تكون أنوثتكِ
شمسٌ وكلّ الأخرياتِ ظِلالُ

.....

أفديكَ مِن وطنٍ بأيدي زمرةٍ
يشكو هباءً جيئهم وذهابَهم

وينقّبونَ عنِ الصّوابِ بِزعمِهم
فعسى إلهي يفقدونَ صَوابَهم

عائشة العولقي
اليمن

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَّيلَةِ الظَّلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

فَإِن عِشتُ فَالطَّعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ
وَتِلكَ القَنا وَالبِيضُ وَالضُّمَّرُ الشُّقرُ

وَإِن مُتُّ فَالإِنسانُ لا بُدَّ مَيِّتٌ
وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَانفَسَحَ العُمرُ

وَلَو سَدَّ غَيري ماسَدَدتُ اكتَفَوا بِهِ
وَما كانَ يَغلو التِّبرُ لَو نَفَقَ الصُّفـــرُ

أبو فراس الحمداني

وما كنتُ أدري قبلَ ليلى ما الذي
يُقاسيهِ قيسٌ في الهوى وجَميلُ

فلّما تغشّاني هواكِ ودارَ بي
دُوارَ الطَّلا لم أدرِ كيفَ أقولُ

ثمانونَ شهرًا منذ أولِ نظرةٍ
وذلك وقتٌ في الغرامِ طويلُ

تزحزحَ في نفسي أمورٌ كثيرةٌ
وحبُّكِ باقٍ ما إليهِ وُصولُ

.....

يا ساري الليل لو همك بقلبك سرى
اتأمل البدر ونجومه رفاق السهر

وجابره واساله ويش السبب يا ترى
من صابه العشق يعشق طلتك يا قمر

هل انت عاشق وقلبك بالمحبة برا
أو هي محاسن جمالك ملفته للنظر

وهل تمنيت جوف الليل لحظة كرى
تلاقي اجفان عينك بعد فرقا حذر

تداوي الرمش من باع البصر واشترى
سحابة الدمع من شنانها كالمطر

هل تعرف الشوق مثلي من نقيعه جرى
مجاري الدم وانذر خافقي بالخطر

هل فارقك من تحبه رغم أنه درا
أنك بدونه عبارة عن بقايا بشر

وكلما حن او طاري علومه طرا
يحن قلبك كما حنت جمال السفر

بالله يا بدر لو ريت الذي لا أرى
قله يطيع الذي بين الجوانح أمر

ولو سمع حرفي المجروح ولا قرا
أبيات شعري يدندنها بصوت الوتر

....

وأنا المنيةُ وابن كل منيةٍ
وسوادُ جلدي ثوبها ورداها

.....

‏لا يسهرُ الليل إلا عاشقٌ فطنٌ
أما النّيامُ فعشاقٌ مخابيلُ

عفاف عطا الله

وَإِنّي لَأَرضى مِن بُثَينَةَ بِالَّذي
لَوَ اَبصَرَهُ الواشي لَقَرَّت بَلابِلُه

بِلا وَبِأَلّا أَستَطيعَ وَبِالمُنى
وَبِالوَعدِ حَتّى يَسأَمَ الوَعدَ آمِلُه

وَبِالنَظرَةِ العَجلى وَبِالحَولِ تَنقَضي
أَواخِرُهُ لا نَلتَقي وَأَوائِلُه

جميل بثينه