هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

بَعُدنا جُسومًا والقلوبُ قريبةٌ
فلا العهدُ منسيٌّ ولا الودُّ حائلُ

الشّريف المرتضى

لا تيأسنّ لماضٍ عزّ مطلبُهُ
واهنأ بعُمركَ إنّ العُمرَ محدودُ

.....

الدَهرُ أَدَّبَني واليَأَسُ أَغناني
‏والقوتُ أَقنَعَني والصَبرُ رَبانّي

‏وأَحكَمَتني مِنَ الأَيامِ تَجرِبَةٌ
‏حَتّى نَهَيتُ الَّذي قَد كانَ يَنهاني

.....

سَلامٌ عَلى الدُنيا فَما هِيَ راحَةً
إِذا لَم يَكُن شَملي وَشَملُكُم مَعا

كَأَنّا خُلِقنا لِلنَوى وَكَأَنَّما
حَرامٌ عَلى الأَيامِ أَن نَتَجَمَّعا

الصمة القشيري

إذا عَرَضَ القومُ الحديثَ بذكرها
أئنُّ كما أنَّ المريضُ المُوَصَّبُ

.....

مَن دُعي لِلطَيرِ اِذ يَأكُلُهُ
وَلَنا في بَعض هذا مُكتَفى

مَن وَصيُّ المُصطَفى عِندَكُمُ
وَوَصِيُّ المُصطَفى مَن يُصطَفى

سَورَةُ التَوبَةَ من وُلِيِّها
بَيِّنوا الحقَّ وَمَن ذا صُرِفا

.....

يقرُّ بِعَيني أَن يلمَّ رَسولُها
بِبابي وَيَهدي بِالعَشِيِّ سَلامَها

وَيَذكرَ لي دونَ الرِجال حَديثَها
وَيَنشُرَ عِندي نطقَها وَكَلامَها

.....

‏يا باردَ القلب قُل شيئًا يُطمئِنُني
لا تُبقِني غارقًا في بَحرِ وسواسي

.....

تَعَالَ يَا بَلْسَمِيْ يَا مُنْتَهَىٰ وَجَعِي
‏أَخَافُ أَنْ تُظْلِمَ الدُّنْيَا وَلَسْتَ مَعِي

‏أَقْسَمْتَ إِنَّكَ لِيْ مِنْ يَوْمِهَا وَأَنَا
‏أُقَسِّمُ القَلْبَ بَيْنَ الحُلْمِ وَالجَزَعِ

‏قِيْثَارَةُ الشَّوْقِ لَمْ تَهْدَأْ يُبَرِّحُهَا
‏نَزْفُ المَقَامَاتِ لَكِنْ دُوْنَ مُسْتَمِعِ

‏تَعَالَ بِاللهِ وَامْسَحْ صَدْرَ مُنْتَظِرٍ
‏رَجَاؤُهُ فِي التَّلَاقِيْ غَيْرُ مُنْقَطِعِ

‏تَعِبْتُ أَرْكُضُ وَالأَيَّامُ وَاقِفَةٌ
‏كَحَارِسِيْنَ عَلَىٰ بَوَّابَةِ الوَجَعِ

‏وَذِيْ لَيَالِيَّ لَمْ تَخْلَعْ عَبَاءَتَهَا
‏أَفِرُّ مِنْ وَحْشَتِيْ فِيْهَا إِلَىٰ فَزَعِي

‏وَكَمْ أُقَلِّبُ فِي أَوْرَاقِ ذَاكِرَتِي
‏وَمَا أَنَا بِالَّذِي فِيْهَا بِمُنْتَفِعِ

‏تَعَالَ مِيْعَادُنَا أَمْشَاجُ أُغْنِيَةٍ
‏مِنَ احْتِرَاقِيَ مِنْ دَمْعِيْ وَمِنْ وَلَعِي

‏إِنْ لَمْ تَكُنْ أَنْتَ مَنْ يُصْغِيْ لَهَا طَرَباً
‏فَلَيْسَ لِيْ فِي سِوَاكَ اليَوْمَ مِنْ طَمَعِ

‏تَعِبْتُ وَارْتَعَشَتْ رُوْحِيْ كَأَنَّ بِهَا
‏حُمَّىٰ وَأَنَّىٰ لِـمُلْتَاعِ الفُؤَادِ يَعِي

‏
عيسى جرابا

بحبِّك ربّي فؤادي خَفَقْ
وذابَ كياني ودمعي دَفقْ

سيفنى فؤادي ويفنى كياني
ويبقى نشيديَ فوقَ الورقْ

أحبك ربي أحبك ربي
ويخلُدُ حبُّك بعدَ الرَّمَقْ

عبد المعطي الدالاتي