هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَا مَن أباحَ حمَى فؤادِي صدُّهُ
ويودُّ قتلي بالنَّوىٰ وأودُّهُ

قلبِي ينازعُنِي إليكَ تلهُّفًا
ويَكادُ يَخرجُ والضُّلوعُ تردُّهُ

ولئِن وفَى دمعِي وأعمَى ناظِرِي
فلمثلِ هذا اليَومِ كُنتُ أعِدُّهُ

ماذَا إذا لَم يَحظَ منكَ بضمَّةٍ
لو ضمَّهُ مِن قبلِ فقدِكَ لَحدُهُ

عَهدٌ عليَّ بأن أصونَ عهودَهُ
هذَا وإنَّ الحُرَّ حَقٌّ وعدُهُ

أحمد بن عمعوم

يَا مَن يُعَاتِبُ مَذبُوحًا علىٰ دَمِهِ
وَنَزفُ شِريَانِهِ مَا أسهلَ العَتَبَا

مَن جرَّبَ الكَيَّ لا يَنسىٰ مواجِعهُ
ومَنْ رأىٰ السُّمَّ لا يَشقَىٰ كَمَنْ شَربَا

حَبْلُ الفَجيعةِ ملتَفٌّ علىٰ عُنقِي
مَن ذَا يُعاتِبُ مَشنُوقًا إذَا اضطرَبَا

.....

يقرُّ بِعَيني أَن يلمَّ رَسولُها
بِبابي وَيَهدي بِالعَشِيِّ سَلامَها

وَيَذكرَ لي دونَ الرِجال حَديثَها
وَيَنشُرَ عِندي نطقَها وَكَلامَها

.....

‌‎ولقَد غَفَوتُ على رسائِلِ حُبِّها
والصُّبحُ أنظُرُ إذ أنا محظورا

فَعَفَوتُ عن كُلِّ الّذين حَظَرتُهُم
ونَحَرتُ عنهُم ناقَةً وجَزورا

.....

آنا جيدٌ جداً إذا أحببتني
فتعلمي أن تفهمي أطواري

من ذا يقاضيني وأنت قضيتي
ورفيق أحلامي وضوء نهاري

من ذا يهددني وأنت حضارتي
وثقافتي وكتابتي ومناري

إني استقلت من القبائل كلها
وتركت خلفي خيمتي وغباري

هم يرفضون طفولتي ونبوءتي
وأنا رفضت مدائن الفخار

كل القبائل لا تريد نساءها
أن يكتشفن الحب في أشعاري

كل السلاطين الذين عرفتهم
قطعوا يدي وصادروا أشعاري

لكنني قاتلتهم وقتلتهم
ومررت بالتاريخ كالإعصار

.....

خَليلَيَّ أَبلاني هَوى مُتَلَوِّنٍ
لَهُ شيمَةٌ تَأبى وَأُخرى تُطاوِعُ

.....

وَأُضيعُ أَوقاتي بغيرِ نَدامةٍ
وَيَفوتُني الشَيءُ اليَسيرُ فأندمُ

منعَ الفتى هَيْناً فَجَرَّ عَظائِماً
وَحَمى نميرَ الماءِ فَانبعثَ الدمُ

.....

اقاتِلُ كُل جَبارٍ عَنيدٍ
ويقتُلني الفِراقُ بِلا قِتالِ

عنترة بن شداد

تراهُ ساهٍ كفردٍ مالهُ أحدُ
وفي ارتباكٍ كمن في صدرهِ بلدُ

إذا تبسّمَ قلنا لم يذُق ألمًا
وحين يحزنُ قلنا ويحَ ما يجدُ

.....

‏قد عزَّ واللهِ في الدنيا اللّقاءُ بكمْ
لعلَّنا في جِنان الخلدِ نجتمعُ

فلستُ أبصرُ في هٰذي الحياة سوىٰ
ضيقٍ وفي جنَّة الرّحمٰن مُتَّسَعُ

يا راحلين وروحي بين أضلعِكُمْ
مَن للفؤاد إذا ما اشتدَّ بي وجعُ

مَن للعليل وداءُ الشوقِ أرهقَهُ
مَن لي إذا أَقرِضُ الأشعارَ يستمعُ

.....