هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الأرض لنا والقدس لنا
والله بقوته معنا

وجموع الظلم لو اجتمعت
كي تهزمنا لن تهزمنا

والأقصى ينتظر صلاحاً
فالله الله أشاوسنا

هذا القرآن يعلمنا
وبدرب الحق يبصرنا

لا عزة إلا بجهادٍ
ُقدسي النخوه يدفعنا

يا مسلم كبر مؤتلقا
ولتحمل في الزحف الكفنا

أمساجدنا ومأاذننا
ومفاوزنا ومدائنا

لا دمعاً لا لحزناً وأساً
صيحي ودعناه الحزنا

فجنود الثوره شامخةٌ
كالطود تغذي ثورتنا

ياجند الاسلام سلمتم
أنتم أحفاد محمدنا

لو أن أشاوس حطينٍ
شهدوا أفعال حجارتنا

لرتجل صلاح وأعلنها
يا غزة أنت وريثتنا

الأرض لنا والقدس لنا
والله بقوته معنا

وجموع الظلم لو اجتمعت
كي تهزمنا لن تهزمنا

.....

سأبقى جميلا كما يأملون
كريما كماء السحاب الهتون

أضاحك قيثارة البائسين
وأسأل عن باكيات العيون

سأبقى جميلاً كما يأملون
مدين انا لدُعا المرهقين

يجودون لي بارتياح الضمير
ويكسونني حلة الطيبين

وما المال الا سبيل الوصول
الى العيش في جنة الخالدين

أواسي بهِ المُقل الحائرات
وأطوي بهِ ألم المتعبين

.....

مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ
أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ

لي فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أردِّدُها
أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه

لا تحسبَنِّي محباً يشتكي وَصباً
أهْونْ بما في سبيل الحب ألقاه

أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد
تجدْهُ كالطير مقصوصاً جناحاه

كم صرفَتْنَا يدٌ كنّا نصرِّفها
وبات يملكنا شعبٌ ملكناه


محمود غنيم

يا هموم القلب ذوبي
قد دنوت للمغيب

من رياض الخلد أسقي
مهجتي بعد الشحوب

في صلاتي جنة لي
من تباريح الذنوب

.....

أشرقي يانفس فيها
واستجيبي للخلود

وانهلي برد الأماني
من ينابيع السجود

في الأذان العذب روح
وانتعاش للوجود

.....

جئت يارباه أشكو
من ذنوب كالجبال

تهت في ليل المعاصي
عن محاريب الجلال

فاعف عمن جاء يدعو
في التجاء وابتهال

.....

أأخيَ لاتشكوا المذلَة باكيا
فإلى متى ستظلُ تبكي شاكيا

أتطيبُ نفسا ً أن تُثيرَ مدامعي
مثل النوائح ِ ينتَحِبْنَ سواسيا

أتظن أن العز يُرْجِعُهُ البُكى
فالمجدُ صارَ قصائدا ً وأمانيا

قلي بربك هل تريدُ نصيحتي
إني سألتك فاستمع لسؤاليا

أوليس موتي في حياتي مرةً
لما لايكونَ ختامُها استشهاديا

لمّا سمَتْ نفسُ الشهيدِ مطالبا
أعْلَى الإلهُ له المكانة َعاليا

في جوف ِ طير ٍ في الجنان مُحلقا
ومُغردا فوق القصورِ وشاديا

مع أصفياء ِ الخلق في فِردوسها
والأنبياءُ وصحبُهُم جيرانيا

وأرى إله العالمين كما يُرى
بدرُ التمام ِ على المشارفِ باديا

سبعٌ يفوز بها الشهيدُ كرامةً
إن كنت ذا لب ٍ فقلي ما هيا

فالذنبُ يُغفَرُ عند أول قطرةٍ
وأرى المكانة في المنازل ِ عاليا

والقبرُ يؤمَنُ هولََه وعذابَه
يا فرحة ً ومن القيامةِ ناجيا

ومُتوَّجَا ً تاج الوقار ِ وشافعا ً
في ذي القرابةِ قاصيا أو دانيا

والحورُ ترقُبُ في إشتياق ٍ مقبلي
يا قبلة ً هي دائيا ودوائيا

طرْفُ العيون ِ لوجنتيها جارحٌ
سُكرُ الجمال ِ بلحظِها متعديا

لمَا رأتْ عيناي لحْظ َ عيونها
سكنَتْ لذائِذ ُ حُسْنِها أعماقيا

قلت اصرفي عني جمالَكِ إنني
من لذة ِ النظر اقتربت لموتيا

قالت رويدك أنت فيها خالد ٌّ
فهلُم فاقطف حان جَنْيُّ ثماريا

لمَا نظرتُ احترتُ في قسماتِها
أي الثمار ينالُ ثغري جانيا

فاقت خيالَ المادحين لوصفِها
صُبَّ الجمالُ على الجمال فأرويا

.....

قد زمجر القسام هذا قوله
صوت الرعود وعصفة الإعصار

إنا أتينا للبلاد نسوقكم
نحو المنون وخانة الأصفار

يا ويلكم هذا حديث موجز
والنشرة الكبرى بعقر الدار

باصاتكم تعلوا بكم وتخر في
بحر الدماء وضربة الثوار

ويطير من كف المجاهد سقفكم
وتطير أشلاء اليهود بثار

هذي البداية بعدها نأتي لكم
فوق المنون بجيشنا الجرار

ونحس من تحت الرؤوس رقابكم
وتخونكم صفارة الإنذار

هذي الكتائب لا بديل لقولها
أفعالها جيش بلا أعذار

.....

اعذريني يا بعد عمري اعذريني
واغفري زلات عمري وسامحيني

ما نويت اجرح فؤادك يا فؤادي
لكن الجنة تناديني تنبيني

اعذريني لا تقولي أني جفيتك
كيف أبجفى من على الدنيا عويني

كيف انا أقدر أستهل اعبار عينك
وأنتي أغلى من غلا روحي وعيني

أنتي أغلى من يحب اليوم قلبي
أنتي أقدر من قدرتي تحتويني

لو تعرفين اشكثر معنى الحقيقة
ما قدرتي في الحقيقة تعتبيني

اصبري لا تذرفي الدمعة عليا
وإن ذرفت دمعتك لا تنقديني

بعت روحي واشتريت الموت
لما اشترى ربي نفوس المؤمنين

.....

مع اللهِ في القلب لمّا انكسَرْ
مع الله في الدمع لما انهمَرْ

مع الله في التَّوب رغم الهوى
مع الله في الذّنْب لما استتَرْ

مع الله في الروحِ فوق السما
مع الله في الجسم لما عثَرْ

يُنادي يناجي أيا خالقي
عثرتُ زللتُ فأين المفرّ

مع الله في نسمات الصباحِ
وعند المسا في ظلال القمرْ

مع الله في يقظةٍ في البكور
مع الله في النوم بعد السهرْ

مع الله فجراً مع الله ظهراً
مع الله عَصراً وعند السحَرْ

مع الله سرّاً مع الله جهراً
وحين نَجِدُّ وحين السَّمَرْ

مع الله عند رجوع الغريبِ
ولُقيا الأحبَّة بعد السّفرْ

مع الله في عَبْرةِ النادمين
مع الله في العَبَرات الأُخَرْ

تبوح وتُخبر عن سرِّها
وفي طُهرها يَستحمُّ القمرْ

.....