هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يَا خَالِقَ الكَوْنِ أَلْقِ الأَمْنَ في رُوحِي
وامْنُـنْ عَليَّ بِسِــتْرٍ غَيْـرِ مَفْضُـــوحِ

واغْفِــر أَيَـا رَبِّ ذَنْبـــاً أَنْتَ تَعْلَـمُــهُ
إِنْ المَعَـاصِي إلٰهِـي أَرْهَقَتْ رُوْحِي

.....

‏عِشْ لحظةَ اليومِ إنَّ الأمسَ قدْ أفَلا
فالعُمرُ يحمِلُ في طيَّاتهِ الأمَلا

هيَ الحياةُ بقَدرِ الحُزنِ تَمنحُنا
حُبًّا وتفتحُ إنْ ضاقَ المَدى سُبُلا

.....

إنَّ الهُمـومَ الَّتـي آذَتـكَ شِدَّتُها
يُزيلُها عَنكَ رَبُّ النَّاسِ والفَلَقٍ

....

رمضانُ يدنو يا سعادةَ خافقي
يدنو لنا القرآنُ والإيمانُ...


رمضان أهلا فالفؤاد تشوقا
والنفس كم تهفو وقد حان اللقا

وتوالت الأفراح عند قدومهِ
والسعد في كل القلوب تحققا

رمضان أقبل بالهدى وبنورهِ
ضاء الحياة وبالسعادة أشرقا

.....

يا مشتكِي الداءِ وفّى الله أجركمُ
وحطّ عن جسمك الضرَّ الذي ثَقُلا

اصبرْ.. ففي الصبرِ أنوارٌ ومرحمةٌ
واضرع إلىٰ مُنقذِ المضطر إذ سألا

وفي البلاءِ لقلبِ العبد تذكرةٌ
تُدني إلىٰ رحمات الله مَن غفلا

قد يرفعُ الله للإنسان منزلَهُ
مِن الجنانِ وإن لم يُكثِرْ العملا

.....

قَد يُرزَقُ المَرءُ لا مِن فَضلِ حيلَتِهِ
وَيُصرَفُ الرِزقُ عَن ذي الحيلَةِ الداهي

لا شيمَتي تُجتَوى يَوماً وَلا خُلُقي
وَلَيسَ حَبلي لِمَن صافَيتُ بِالواهي

لا بَل أَبيحُ صَديقي مَحضَ خالِصَتي
وَلَستُ عَن نَفعِهِ ما عِشتُ بِالساهي

.....

تُسَبِّحُ لَكَ الأَكْوانُ في كُلِّ لَحْظَةٍ
وَتَشْهَدُ أَنَّ الكَوْنَ يَجْري بِتَرْتيبِ

إِذا ضاقَتِ الأَسْبابُ في دَرْبِ عَبْدِكَ
فَأَنْتَ مُسَبِّبُ كُلِّ خَيْرٍ بتدبير وتَقْريبِ

فَيا رَبِّ طَهِّرْ كُلَّ قَلْبٍ بِنورِهِ
وَنَوِّرْ دُروبَ السَّالِكينَ بِتَهْذيبِ

أَيا قُدُّوسُ يا مَنْ خَلَقَ الكَوْنَ حِكْمَةً
وَصَوَّرَ فيهِ كُلَّ شَيْءٍ بِتَرْتيبِ

لَكَ الحَمْدُ في الآفاقِ يَعْلو مُسَبِّحًا
وَيَمْلَأُ الآرجاء بحُسن وتَطْريبِ

.....

واصبر على القَدَرِ المحتوم وارْضَ بهِ
وإنْ أتاكَ بما لا تشتهي الْقَدَرُ

فما صفا لامْرِئٍ عيشٌ يُسَرُّ بهِ
إلا سيتبع يومًا صفوَهُ كَدَرُ

.....

‏أحسنتُ ظني بالذين أُحِبُّهُمْ
‏وأرحتُ قلبي من أذىً وخِصامِ
‏
‏وإذا تَوَهَّمْتُ الإساءةَ منهمُ
‏أيقنتُ أن السوءَ في أوهامي

.....

‏هذي دمشقُ وذي الرّياضُ كلاهما
‏شعبٌ بكلِّ خريطةٍ وزمانِ

‏يا أيّها التاريخُ هذا دهرُنا
‏نحنُ الهدى وحضارةُ الإنسانِ

‏لُقيا طويقَ وقاسيونَ مهابةٌ
‏فاخفض جناحكَ حينَ يلتقيانِ

....